مشاعر بقلم الرصاص...
.
منذ أن عرفت الحب
وأنا أحاول رسم ملامح
وجهك الملائكي
بماء الذهب...
حاولت أن أفهم
السر الذي يجعل الحمائم
تنام قريرة العين
بكل أمان
فوق ضفاف شط
العرب...
وأتصور فرح الأسماك
وهي تطلب اللجوء
إلى شواطئ ناهديك
هاربة من غدر
أبي لهب......
آااه يا امرأة حول
محيط خصرها
شيدت حضارات
وممالك للحب
مزارع تين وأشجار
عنب....
أنا ياسيدتي الجميلة
طول العمر كنت
أبحث عن مدينة
للحب والسلام
أسوارها وقبابها تلامس
السحب..
فيها الحب مباح
لكل الناس
فيه المشاعر براقة كالماس
وليست خشب...
مدينة لايتجول في
أركانها القتلة
خالية من كل نار
ذات لهب....
وحين أتعبني الشوق
رحلت جنوبا...شرقا
غربا..شمالا
فوجدت جنة من
جنان الله
تسمى حلب...
فيها الحب وردي اللون
قلوب أهلها لاتعرف
القطيعة والغضب ...
فحاولت
أن أؤسس دولة للعشاق
الحب فيها مباح
لايغتصب...
لكني فشلت ياحبيبتي
ففي بلادنا لايحترمون الحب
يقطعون أشجار الزيتون
وفؤوسهم بأرواح العشاق
تحتطب...
يخافون الشعراء
ويخافون الأدب .....
المشاعر كلها استحالت
توابيت من الطين
والخشب...
الكرامة تباع في
سوق النخاسين والحرة
بكل خسة تضام
وتغتصب...
حين أسعفني الحظ
ووصلت لشواطئ شفتيك
وجدتها قد استحالت
إلى حطب...
فحملت دفتر أشعاري
وذهبت حيث الجنوب
فما وجدت نخل
ولارطب...
كل شيء تغير
حتى أهوار العراق
تنكرت للبردي
والقصب..
.....
علي الصباح
تعليقات
إرسال تعليق