أبو الهول
- هل أحبَبتَها ؟
- لا أظُنُّ، لا أدري!! فأنا لا أُعطي المشاعِرَ مُسَمَّياتٍ،
ولكنَّ غيابَها يجعلُ فِكري شاردًا، ويومي روتينيًّا لا طَعمَ فيهِ ولا حياةَ، ويجعلُ رائحةَ الحياةِ مُنَفِّرةً.
- إذًا، فأنتَ قد أحببتَها !!
- ليس من عادتي تَضخيمُ الامورِ..أنا عقلانِيٌّ جدًّا وبجَدارةٍ!! فقط كلُّ ما هنالكَ أنَّ غيابَها لا بُدَّ أنْ يُدخِلَني في دوّاماتِ صِراعاتٍ وصراعاتٍ، ويجعلَ ألوانَ الطَّيفِ رماديَّةً. وما إنْ تُطِلَّ علَيّّ من خلفِ غَيمةِ الغِيابِ ، حتّى يرتدِيَ الكونُ من حَولي حُلَّةً مُزهِرَةً !!
- بالتّأكيدِ أنتَ تُحِبُّها !!
- رجاءً..الأحكامُ المُتَسَرِّعةُ لا تنطَبِقُ علَيَّ!! جبلٌ أنا ؟!! ماذا تَظُنُّ ؟!! هل سمِعتَ مرةً أن أبا الهَولِ بكلِّ هَولِهِ ورَزانتِهِ واتِّزانِهِ قد وقعَ في أسرِ ما يُسَمّونَهُ الحُبّ ؟!! كلُّ ما في الأمرِ أنَّ قلبي وعينَيَّ قد صارا - دونَ قصدٍ منّي - وَطَنًا لها!!
وفاء داري
وفاء كاتبة
تعليقات
إرسال تعليق