التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/عبد الرحمن حمود/////


العاشق المجنون

لي قد أتتْ بعد الغيابِ تعاتبُ
و بنبرة الشَّاكي المُحقِّ تخاطبُ

لكأنَّما الجاني أنا، لـتقولَ لي
يا شاعري لمَ أنت عنّي غائبُ

أنا يا فتاتي حاضرٌ،   هذا  أنا
برقٌ    إذا   ما   قد  دُعيتُ  (أُجاوبُ) 

وملازمٌ      كالظّلِّ      روح  قصيدتي
وعلى    دروسي  في الغرام    مواظبُ

عيناي   في   عينيك  تقرأ    لا   ولم
تنفكّ   أيٌّ            منهما       وتجانبُ

هوس      القراءة     والتفكر      فيهما
فاق     الخيال،   أللـ عيون    نُحاسب!؟

وأنا        أفتّش     فيهما     عنّي ولم
أرَني         وعنّي    ما فتئتُ   أطالبُ

وأخوض ضدّ   الشَّوق  حرب    تَصَبُّرٍ
وبمعصم     الصّبر   الهزيل   أُحاربُ

جيشًا   من   اللوعات    مُحتَرِبٌ   به
ما هلهل    الدمع    الفؤاد    الهاربُ

سأغيب   أين؟  وحول   جسمي  هالةٌ
من  فيضِ  نور  هواكِ  أنتِ،   تصاحبُ

سأغيب      أين!؟   وعشق  قلبي  آخذٌ
بزمام    حسي   إن    سلوت     يُجَاذبُ

أنا   حاضرٌ    وسلي   فؤادك  واسألي
عينيك،    من   ذا    للعيون    يُغالبُ

والسُّكْر   ما بعد    الثمالة،    إنني
دنًّا    من    العشق   المُبَتَّعِ   شاربُ

وسلي       أشاعرتي   قوافي   شاعرٍ
بالحرف   في  ورد   الخدود  يُشاغبُ

وتشدني     لرحيقِ    ثغرك  ظمأةٌ
جالت بأعماقي      وشوق    لاهبُ

ورحى احتدام الشّوق تطحن في الحشا
والقلب  من حرِّ   الصَّبابة    ذائبُ

وهناك      أسئلة      تهز     لواعجي
كمتى   لهاتيك    الخدود      أداعبُ

ومتى   سأقطف   ورد   خدٍّ    حالمٍ
والثّغر من شهد    الرِّضاب   يُشاربُ

وعلى غضيض القد ألوي  ساعدي
ومتى      لها    وأنا   البعيد  أُقاربُ

وبأيسري تتسارع  النبضات  ما اسـ
ـتحضرت   أني    للتلاقي   ذاهبُ

العاشق المجنون فيكِ أنا، عدا
أني  لأجلك  في  الغرام أحارب

أخفي شعوري  فيكِ عنك وجاهلٌ
مثلي لما  يُبدي    وكيف  يُخاطب

عبدالرحمن حمود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي