... قمر الجنوب ... ....
....
تلك النوارة التي
سكنت روحي
هي امراة
جنوبية...
الحرف يبتدأ رحلته من
شواطئ عينيها
الرمادية...
تشبه الشمس في إشراقتها
شجرة أرز في بلد
الجمال والثقافة
تحيط بها أقباس
سماوية ....
يداها مصنوعة من
الحرير والقصب
تلك الصبية..
أنا العاشق الغد
كل لحظة في أحلامي
أتوق لتقبيل شفتيها
الخمرية ...
كانت فيما مضى
وردة مزروعة في
بستان غيري
وذلك الجاحد أهمل
سقايتها سنينا
حولية ...
وهو جاهل في رسم
أي قصيدة شعر
غزلية...
في لحظات التجلي
شاءت الأقدار أن
يرسلها الله
من الغيب
إلي ...
فغدت حبيبة عمري
والقلب الحنون الذي
يحنو علي ...
من يوم وجدتها
وأحلام تأخذني نحو
أعالي السماء
لتعيدني أمطارا
قدسية...
أذكر في مرة ناديتها
ياحبيبة الروح
فبكى قلبي شوقا
ودمعت عشقا
عينيَّ...
فماذا أقول في
أقدار الله
تلك التي تحيلني
في ساعات فراقها
إلى أكوام من الرماد
وتظل الروح تحترق
صبحا ومسيا...
أحلام الهوى قاسية
تؤجج المشاعر
تستنفر كل النبضات
وأنا شيخ عليل القلب
ولست جبار
عتيا...
فمتى تستفيق الروح
من غفلتها
إن حسن وجهها ملائكي
وأنا لست راهبا
ولا وليا....
أخاف أن يشتعل
الشيب نارا
فأموت ولا من أحد
يبكي عليَّ ....
وقطار العمر ياسادتي
يمضي مسرعا
والمحطات لاتستقبل
القطارات المسافرة
بلا عنوان ولا
هوية...
...
علي الصباح
إلى تلك المرأة الجنوبية التي تسكن روحي
تعليقات
إرسال تعليق