التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/رائد عبد حمود/////


لكلِ إنسانٍ صديق مميز حتى لو افترقا تبقى ذكراه في القلب إلى الأبد...
الرفيق...
...
عذرا حبيبتي
أنا اليومَ مختلف
بعدَ الياءِ يعودُ حرفُ الألف
ذاكرةٌ حُبلى
عن رفيقٍ جاءَ
بعدَ الغيابِ معترف
أنَّ الشوقَ شدَّهُ
ورؤيا منامٍ تسبقُ العزف
والحنينُ إلى الصبا
من النبعِ الأصيل يغترف
عن أحداثٍ لا تُنْسى
بها الروحُ اليومَ تأتلف
ومن هناك الى هنا.. هكذا صرنا
لا تخونُ العهدَ
وشرفُ الكلمةِ لهُ معنى
بالوفاءِ والحبِّ نشأنا
والإيثارُ بالصَحْبِ يسمو بنا
الزورقُ ليلاً يحملُ أحلامَنا
وانعكاسُ القمرِ نراهُ تحتنا
والنجومُ يغني نورُها
وكأنها تشعر بنا
وامُ كلثومٍ تصدحُ بصوتها الشجي
ودارتْ الأيام
قابلني والأشواق في عينيه
سلم وأخذ يدي في يديه
نصرخ طرباً.. نكادُ نطيرُ شوقا
ليتنا نلمسُ يدَها
وبالهمسِ روحُنا ترتجف
كلمةٌ ناعمةٌ تحتَ النافذةِ
وألفُ عينٍ في الزقاقِ تراقبُنا
نخافُ من أبي وأبيه
ويا ويلنا من أبيها
نختلسُ النظرةَ سراً أو نلوحُ بأيدينا
وتلك الإشاراتُ أقصى أمانينا
عشقٌ بريء يسحرُنا
راحتْ الأيامُ
وما كنا ندري
أنَّ الزمنَ يدورُ بنا
عن ماذا أحدثُكِ يا حبيبتي،
عن صديقِ العمرِ
عز في الزمانِ وجوده
مَنْ كانتْ تأنسُ الروحُ بهِ
ومَنْ ومَنْ ومَنْ
واليومَ نحنُ غرباءُ في هذا الزمنِ
وكأنَّ دجلةَ يُنكرُنا 
تغيرتْ ضفافُهُ
 فلا نعرفُهُ ولا يعرفنا
ومضى العمرُ يا حبيبتي
ومن هناك الي هنا 
الأنسُ ديدنه يتلاشى 
ويأخذُ معه ذاك العزف
ونعودُ بعد الياءِ إلى حرفِ الألفِ
..
رائد عبد حمود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي