التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/علي الفوراتي/////


٠٠٠٠
جَرف الأرق الكرى
فتداعت الصّلبة بالسّهر ٠٠حُمرة
قام باكرا ،
لم يرقد
لبس هويته مقلوبة ..في الظلام
يتحسس مقبض الباب
ليخرج .

خرج بلا رأس ٠٠بلا وجهة
طائر مهاجر شذّ عن السّرب
يبحث على سنبلة في عرض المالح !؟
ليعود يقطر زبدا ٠٠٠
هيمان يمشي حافيا
دونما أجنحة .

يخرج ليلا
ليرى الأثر ولا يرى
كإله الخصوبة والنماء
- تانيت٠٠ -
شرابه سراب وحرثه ماء

بين جبلين يكْرع نبيذ الحُمق
يفتح ذراعيه ليحضن قمّتين
وينظر في عيني بومة الشجر
صورة للذكرى من فضلك ..!

يراقص طيور الليل تحبّبا
علّه يُرفَع حيث ملهاة السماء
يعصر كبده "غليكوزا"
ثمنا للتذكرة
وسُكَّرا لقهوة النجوم الساهرة
ربما نمَت آخر الليل
أجنحة .

يخرج من الأفق البعيد
فجر صادق
رافعا مغزل الصوف ٠٠!
يغزل من جزّة الغيم خيطا
يمرّره في سَمّ أول شعاع
يرتق حشَا ضالّ مقدّدة
ويرحل ٠٠

تاركا إياه
بنصف رأس،
ونصف صدر ،
ونصف كبد ،
ونصف عمر ٠٠
في فوضى الطريق ٠٠

يعدّل خطاه ٠٠أنفاسه٠٠
أحلامه ٠٠٠
كل صباح ..كل مساء ٠٠
وعند الغروب ٠٠٠
يضبط ساعته
ينفض غبار الخيبة
يرسم خارطة ٠٠بلا مفتاح !
لغد..غير مشمس
كسووووف ٠٠
علي الفوراتي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي