التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/مازن سعيد العلي/////


عزف منفرد

يصدح في أرجاء الغرفة عزفا منفردا على ألة العود
مفرحة حزينة تلك الموسيقا حسب تقلباته النفسية
ضاقت الدنيا به وضاق صدره
زفر الآه مكتومة خشية أن يلاحظ أحدا
عند باب الكوخ ( بيته وملاذه الآمن ) تلمس المفتاح في جيبه تنحنح انتظر قليلا لكن الباب لم يفتح
على غير عادتها لم تكن عند الباب كي تفاجئه
تفقد أرجاء الكوخ مفزوعا يبحث عنها
على الأريكة ودون غطاء كانت تستند على ذراعها غافية
طال نظره لها وذهب حنقه وغضبه عندما لمس جبينها
حرارتها فوق المعدل الطبيعي
" صباح الخير سأضعك في الفراش "
" هل اخذت دواءك "
" كم من مرة قلت لك لا تجهدي نفسك "
رغم الإعياء الظاهر عليها
تزين وجهها بابتسامة ساحرة
" أخذتني غفوة قصيرة  كنت انتظرك " 
حاولت النهوض "  ساعد لك الإفطار  والشاي " 
عندما نظرت في وجهه  ضاع الكلام  
فكل سحب الشتاء وعواصف الخريف قد تجمعت 
لمست يده  فنفرت من عينه دمعة 
ثقيلة هي الحياة والجرح عميق لملم شتات أفكاره و ألمه
ضحك وضحكت  
" معا كي نحضر الافطار " 
كانت كلماته الأخيرة  احبك كما انت  

           الكاتب مازن سعيد العلي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي