عزف منفرد
يصدح في أرجاء الغرفة عزفا منفردا على ألة العود
مفرحة حزينة تلك الموسيقا حسب تقلباته النفسية
ضاقت الدنيا به وضاق صدره
زفر الآه مكتومة خشية أن يلاحظ أحدا
عند باب الكوخ ( بيته وملاذه الآمن ) تلمس المفتاح في جيبه تنحنح انتظر قليلا لكن الباب لم يفتح
على غير عادتها لم تكن عند الباب كي تفاجئه
تفقد أرجاء الكوخ مفزوعا يبحث عنها
على الأريكة ودون غطاء كانت تستند على ذراعها غافية
طال نظره لها وذهب حنقه وغضبه عندما لمس جبينها
حرارتها فوق المعدل الطبيعي
" صباح الخير سأضعك في الفراش "
" هل اخذت دواءك "
" كم من مرة قلت لك لا تجهدي نفسك "
رغم الإعياء الظاهر عليها
تزين وجهها بابتسامة ساحرة
" أخذتني غفوة قصيرة كنت انتظرك "
حاولت النهوض " ساعد لك الإفطار والشاي "
عندما نظرت في وجهه ضاع الكلام
فكل سحب الشتاء وعواصف الخريف قد تجمعت
لمست يده فنفرت من عينه دمعة
ثقيلة هي الحياة والجرح عميق لملم شتات أفكاره و ألمه
ضحك وضحكت
" معا كي نحضر الافطار "
كانت كلماته الأخيرة احبك كما انت
الكاتب مازن سعيد العلي
تعليقات
إرسال تعليق