من سلسلة درب الهوى
هل تسألين النجم عن داري
( عاشقتي ورائحة البارود )
هي أنتِ
هل أستطيع أن أكتب عنك ؟
عند شاطئ البحر، التقيت بأصدقاء لي، رائحة البارود و قعقعة الأسلحة
بحثت ببن الوجوه بعضها شاحب وهناك وجوه طُمست معالمها تحمل بين تفاصيلها بعضًا من تراب وطني ودمائهم .
الغريب إني رأيتك بينهم ومعهم
في الجهة المقابلة عند تلك الصخرة كان هناك أشخاص قد أعرفهم أو أني لوهلة إعتقدت أني أعرفهم كذلك وجدتك بينهم
بحثت في ذاكرتي العميقة وجدتك
في حاضري وبين أقلامي والورق وجدتك
عندما ألقيت التحية أمام العلم وجدتك
وعندما كتبت كل قصائد العشق وجدتك
وأنا في هذا المكان عند الشاطئ
لفت انتباهي ما يوحي أنه صندوق صغير
دافع الفضول جعلني اقترب أزلت بقايا الرمل وفتحته
رسالة مكتوبة تحمل لغزا
" أنا من عمق الوجع ولدت طاهرة
رغم كل آسن الحياة وضوضائها ولدت
أسرجت حرفي وأشعلت شمعتي
نسيم البحر وهواء الجبال بقربي
لا تعتب على نظراتي فقد أطلقوا علي ألقاب متعددة
منها ما يشبه بنت ربيبة الشام و عطرها ومنها متمردة "
تهت بين سطور الرسالة لكني كذلك وجدتك، فيافي من الظلال تكسوني.
ألفا وألف قصيدة تغسل وجهي.... أيمكن أن تكوني أنتِ أجل هي أنتِ
زنابق المرج تثرثر وتنظر لي تتهامس بين بعضها
تضحك وتضحك أتساءل هي تضحك لي او عليّ
وهنا كذلك اجدك
هي أنتِ
بقلم الكاتب مازن سعيد العلي
تعليقات
إرسال تعليق