عرابي... أنت
إليك هروبي... وأنت وَجهَتي
مُكَبَّلٌ بِوَشائِج حُبِنا... ونقيِّ عُهودي
مِنكَ أستَقي روحَ الحَياةِ
عَرابي أنت... وأنت محطتي
فَوحُكَ أصفادي... تَوَلُعي سِرُّ وجودي
أهواكَ عِشقاً جامِحاً
أنت دُستوري... وبُنودي
اعيشُ... فيكَ كًلَحنٍ ذابَ بِأوتارِ عودِ
ألوذُ بِحِماكَ... ألتَجئُ إليك
من ثُقلِ قُيودي
نَظَراتُكَ اللاهِثَةُ... سِهاماً جِدُ صائبةً
تَسرُقُ من بين أضلعي صَهيلَ آهاتي
تَهُزُّ... رُكودي
تُغرِقُني عَبَقاً... تَجتاحُ سُدودي
بُكائي رُعافٌ... يُعانِقُ فَرحَتي
طِفلَتُكَ المؤمِنَةُ أنا... وأنت جُحودي
تِلميذتُكَ المُدلَّلَةُ المطفَأةُ
أنتَ من عَلَّمتني كيف أغدو...
فَكُنتَ وقودي
عَلَّمتَني كَيفَ أهرُبُ من حَياتي
إليك أعدو
تَحتَويني... رَغمَ أشواكِ زهوري
استنسَختَني...
عَلمتني... كيف تَكونَ صَلاتي وسُجودي
كيف امتَطي ظَهرَ الخُطوبِ
وهبتُ نَفسي اليكَ.. دونَ مُقابِلٍ
فكنت عِطري... هَدَفي... غايتي
سُكوني... ثَورَتي... وشُرودي
بصمتي .. وكنت وعودي
عَرَفتُكَ منذ أيام البراءةِ والشباب
فَرَحٌ... يَلُفُ جَوانِبي
يَسوقُني... إلى رَبيعِ الفُصولِ
ماتَت عِندكَ عَقارِبُ أيامي
وَتَرَهَّل الوقتُ لَديكَ
جَفَّ الخَريفُ...
وانتَشى صُبحي... وَغَنَّت رُدودي
تَألَّقَ لَيلي... واخضَرَّت عُقودي
كَأنني بين أصابِعِكَ خاتَمٌ
أو كَلِمَةٌ... تَغفو على سُطورِكَ
أو كَحَرفٍ مُسافِرٍ ... ذابَ بين الوفودِ
وجودُك يُسعِدُني...
يَجعَلُني أرفل بالحياة ... وأحبك
يامن كنت قَدَري ووجودي.
السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني/
العراق.
تعليقات
إرسال تعليق