التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/جعفر صادق شلال الحسني////


عرابي... أنت

إليك هروبي... وأنت وَجهَتي
مُكَبَّلٌ بِوَشائِج حُبِنا... ونقيِّ عُهودي
مِنكَ أستَقي روحَ الحَياةِ
عَرابي أنت... وأنت محطتي
فَوحُكَ أصفادي... تَوَلُعي سِرُّ وجودي
أهواكَ عِشقاً جامِحاً
أنت دُستوري... وبُنودي
اعيشُ... فيكَ كًلَحنٍ ذابَ بِأوتارِ عودِ
ألوذُ بِحِماكَ... ألتَجئُ إليك
من ثُقلِ قُيودي
نَظَراتُكَ اللاهِثَةُ... سِهاماً جِدُ صائبةً
تَسرُقُ من بين أضلعي صَهيلَ آهاتي
تَهُزُّ... رُكودي
تُغرِقُني عَبَقاً... تَجتاحُ سُدودي
بُكائي رُعافٌ... يُعانِقُ فَرحَتي
طِفلَتُكَ المؤمِنَةُ أنا... وأنت جُحودي
تِلميذتُكَ المُدلَّلَةُ المطفَأةُ
أنتَ من عَلَّمتني كيف أغدو...
فَكُنتَ وقودي
عَلَّمتَني كَيفَ أهرُبُ من حَياتي
إليك أعدو
تَحتَويني... رَغمَ أشواكِ زهوري
استنسَختَني...
عَلمتني... كيف تَكونَ صَلاتي وسُجودي
كيف امتَطي ظَهرَ الخُطوبِ
وهبتُ نَفسي اليكَ.. دونَ مُقابِلٍ
فكنت عِطري... هَدَفي... غايتي
سُكوني... ثَورَتي... وشُرودي
بصمتي .. وكنت وعودي
عَرَفتُكَ منذ أيام البراءةِ والشباب
فَرَحٌ... يَلُفُ جَوانِبي
يَسوقُني... إلى رَبيعِ الفُصولِ
ماتَت عِندكَ عَقارِبُ أيامي
وَتَرَهَّل الوقتُ لَديكَ
جَفَّ الخَريفُ...
وانتَشى صُبحي... وَغَنَّت رُدودي
تَألَّقَ لَيلي... واخضَرَّت عُقودي
كَأنني بين أصابِعِكَ خاتَمٌ
أو كَلِمَةٌ... تَغفو على سُطورِكَ
أو كَحَرفٍ مُسافِرٍ ... ذابَ بين الوفودِ
وجودُك يُسعِدُني...
يَجعَلُني أرفل بالحياة ... وأحبك
يامن كنت قَدَري ووجودي.

السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني/
العراق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي