ألْقِ التَّحِيَّةَ..
أَيُّهَا الطّالِبُ النّجِيبُ..
كُفَّ عَنِ البُكَاءِ وَالنّحِيب.
قُمْ وَقِفْ كَالخَطِيبِ،
وَأَلْقِ تَحِيَةّ الصّبَاحِ بِكَلِمَاتٍ عِظَامٍ.
تَمْدَحُ فِيهَا النّظِام،
وَتُمَجِّدُ القَرَارَاتِ وَالأَحْكَام،
وَتُبَارِكُ التّطْبيعَ وَالتّرْكِيع
لَا.. لَنْ أَقُولَ هَذَا الكَلَامَ
بَلْ سَأَقُولُ: قَدْ خَابَ فِيكُمُ الأَمَل
وَاسْتَفْحَلَ فِي نُفُوسِكُم الخذلَان
أَمْثَالكُم لَا يَسْتَحِقُّ الاِحْتِرَام
فَقَدْ غَلَّبْتُم مَصَالِحَكُم عَلَى الأَوْطَانِ وَالأَنَام
خُذُوا هتَافَاتِكُم خُذُوا تَصْرِيحَاتِكُم
مَا عَادَ يَنْفَعُ التّخَفِّي خَلْفَ اللّثَام
كَالخُيُولِ المُهَجَّنَةِ أَنْتُم، يَمْتَطِيهَا الغَرْبُ
وَيَشُدُّونَ كَيْفَمَا شَاؤوا عَلَى أَفْوَاهِكُم اللّجَام
تَبًّا لِزَمَنٍ اِعْتَرَى العَرَبَ فِيهِ الضَّعْفُ وَالهَوَان
سُحْقًا لِأُمّةٍ نِصْفُهَا يَرْقُصُ وَالنِّصْفُ الآخَرُ يَنَام
تَبًّا لِضَمَائِرَ لَمْ تُحَرّكْهَا الصَّرَخَاتُ وَالآلَام
لَمْ تُغْضِبْها جَنَائِز فِي كُلِّ حِينٍ تُقَام
لَمْ تَسْتَنْهِضْهَا صُوَرُ الخَرَابِ وَالحُطَام
وَالأَجْسَادُ المُمَزَّقَةُ تَحْتَ الرُّكَام.
وفاء داري
وفاء كاتبة
تعليقات
إرسال تعليق