التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/سليمان نزال/////


العشق و الردود

أشواقها من بعد أن ناجيتها قد ترتفع ْ
مثل الطيور ِ حبيبتي في رحلة ٍ رغم الوجعْ
نزعت ْ و عن أطيافها أستارها حتى أرى
أطيابها تلك التي في رقصة ٍ مثل البجع ْ
كبداية ٍ لم تلتفتْ همساتها  لغواية ٍ
فرمقتها  في  أحرف ٍ  قد  أكملتْ  سحرَ الولعْ !    
هذا  الذي  قد  راقها  حضن َ الجوى  فتجرّأتْ
أضلاعها  فتكلّمتْ  عن  عشقها  لمّا  اقتنع ْ
 أدخلتها  في  مشهد ٍ  أنفاسها  فتأججتْ
و شهيقها  كسحابة ٍ  فجذبتها  كي  تجتمع ْ
بهطولها  لجذورنا  و زهورنا  و حقولنا 
  حرضّتها  أمطارها  و  زفيرها  شبه  الدلع ْ !
   كشفت ْ  و عن  كلماتها  ثوب َ  المدى  فرأيتها 
في   خاطري  و قصيدتي   بجراحها   قد  تتسعْ
  ذهبت ْ  إلى   فرسانها   أصواتها  كي  تنتفعْ
من  نبرة ٍ   شاهدتها   نفحاتها  مثل  الورع ْ
لمّا  أتتْ  رشقاتها  لغزاتنا  من  أرزة ٍ
هرع َ  العدى   لحليفة ٍ  و جبانها  ضرب َ  الودع ْ
لحقَ  الخنى  جنباتها  مَن  رحّبتْ  بدخيلنا
فتفاخرتْ  بسمومها  و تناثرتْ   فيها  البُقع
       سخرَ  اللظى  من  ذلة ٍ   لشيوخها  إذ  زوّرتْ
آياتنا   فتساقطتْ  و تراجفتْ  حتى  الفزعْ
مذعورة ٌ  و إمامها  و ظلامها  في  مسجد ٍ
كذبوا و  إذ   لخصومنا  قد  برّروا  يوم  الجُمع ْ
فدمائنا  بصلاتها  و شجونها  و ردودها
و عيوننا  بدروبنا  و المجدُ  فينا  انزرعْ
 قد  جوّدتْ  بتلاوة ٍ  أقمارنا  و نسورنا
فنشيدنا  في   سدرة ٍ  و كلامنا  لا  يرتجعْ
رُشق  الكيان  بدفعة ٍ  فكبّري  يا  نبضتي
يا  غزتي   سيف ُ  السما  بزنودنا  لا ينقطعْ
    قالت  لنا  أقداسنا  في  قِبلتي   نيل  الرضا
من  خالق ٍ  من  غافر ٍ  سبحانه   لمّا  صنعْ
قالت ْ  لنا  أحزاننا  في  غزتي  نهر الدما
من  باسلٍ   من  باشق ٍ عن  حقّه ِ  لا  يرتجعْ
و مضت ْ  إلى  وصف  الهوى  زيتونتي  فتبعتها
بلغاتها  و حديثها  قبلاتها  فوق  المتع ْ!
     فصداقتي   بمثيرها  و علاقتي   بعبيرها
و عهودنا   لترابها  و رحيقها  لا  يمتنع ْ
قد  جاءت ِ  النيرانُ  من  أحرارنا  إذ  أبدعتْ
و بغيرها  رشقاتنا  الأغراب  لا  لا  ترتدعْ
   
سليمان نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي