كَريمةُ الأصل
................
يامَن هواها بِوَسْطِ القلبِ يحتدمُ
أسرَفتِ بالصَدِّ حَتَّى مَلَّني الألَمُ
أَغَرَّكِ الوَلَهُ المنسابُ ضمنَ دَمي
وإنَّ كُلَّ حياتي بَعدكم عَدَمُ
جِدَارُ صَدِّكَ قد أَبدى تَزَعزُعَهُ
وَمَوجُ عشقيَ لا ينفكَّ يرتَطِمُ
كَريمةُ الأصلِ لم تغدُر بِعاشِقها
هل يستوي البخلُ بينَ الناسِ والكَرَمُ؟
حَلِمتُ دوماً بِأن ألقاكِ يا أملي
ماأروعَ العيشِ لَمَّا يَكبُرُ الحُلُمُ
وَسَوفَ تَبقينَ في قلبي وَفي نَظري
سَماحَةَ الرُوحِ حينَ القلبُ يضطرِمُ
كَأنَّكِ البَدرُ في العلياءِ كامِلةً
ما مَسَّكِ الضُرُّ والتنحيفُ والسقَمُ
فَلِلأصائِلِ عِشقٌ ليسَ يَفقَهُقُهُ
أَسافِلُ العشقِ والأنذالُ والرِمَمُ
تهوى لقائي.. وَطيبُ الأصلِ يمنَعُها
وَعِفَّةُ النفسِ والأخلاقُ والقِيَمُ
قلتُ: الوِصالُ.. فقالت: لا سبيلَ لَه
فالجُرحُ بالطُهْرِ لا بالعُهرِ يَلتَئِمُ
تقولُ لي (لا)؛ حياءً وَهيَ راغِبَةٌ
(لولا التعَفُّفِ كانت لاؤها نَعَمُ)
..................
أبو مظفر العموري رمضان الأحمد
تعليقات
إرسال تعليق