بريق أمل
في دجى الليل المتوج بالصمت
الحالك بالسواد
صوت خافت من ثنايا القلب
الوادي ينادي... بصوت حنون
وسحاب من الضباب يتكاثف
يعلو في السماء... يزاحف
وغطى كل أركان البلاد... يترادف
وشاح أسود... يتصدر الموقف
لف الفضاء... وكأنه به يلتحف
وكل الأراضي... جريان... لا يقف
وشاح مظلم... متكور... متلفلف
وضوء قد تلاشى وانصرف
لابريق لاضوء فيه... والنور انصرف
لاصوت أنس مبهج... ولاضرب دف
ولاجن... يراود الأرواح... من تلف
في ليل الأعادي... المختلف
طيور الليل الباشقة... للقتل ترتجف
وصوتها المؤلم... المستهدف
من كل مكان تصرخ... توجف
وأنين ناي... لعازف محترف
شعور يدخل... الروح... يداعب الزلف
خلجات قلب تدوي... صادحة
تشعر به... ماحوت التلال ... وترتجف
إلى كل الأرجاء... وحتى المنعطف
إلى كل مكان.... يسكنه الليل ويلتحف
لاضجة.. لا صوت... ولا فعل منحرف
مسموع.. إلا الطير.. إذا مرَّ وخطف
الحرة.. الجارحة... شاهدة
صوت.. فعل الغراب.. وما عرف
ولونه الأسود... ولو حلف!
يسلب اللب من الأنين المنجرف
والشجن.. الذي لايقف
أيها الليل الساكن.. الزائر المنصرف
في أعماقي... لك شاطئ... لا ينجرف
كل شيء ينجلي...
ولكن بارقة ضوء قادمة
وأمل.. من رب منعم... متصرف
تضعنا على متن سفن الأمان
وبنعمة ربي أعترف
والتلاقي... من هول فرحتي
قد... لا أجيد الوصف.
بقلمي......
هيام حسين.....
تعليقات
إرسال تعليق