التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/هيام حسين/////


بريق أمل

في دجى الليل المتوج بالصمت
الحالك بالسواد
صوت خافت من ثنايا القلب
الوادي ينادي... بصوت حنون
وسحاب من الضباب يتكاثف
يعلو في السماء... يزاحف
وغطى كل أركان البلاد... يترادف
وشاح أسود... يتصدر الموقف
لف الفضاء... وكأنه به يلتحف
وكل الأراضي... جريان... لا يقف
وشاح مظلم... متكور... متلفلف
وضوء قد تلاشى وانصرف
لابريق لاضوء فيه... والنور انصرف
لاصوت أنس مبهج... ولاضرب دف
ولاجن... يراود الأرواح... من تلف
في ليل الأعادي... المختلف
طيور الليل الباشقة... للقتل ترتجف
وصوتها المؤلم... المستهدف
من كل مكان تصرخ... توجف
وأنين ناي... لعازف محترف
شعور يدخل... الروح... يداعب الزلف
خلجات قلب تدوي... صادحة
تشعر به... ماحوت التلال ... وترتجف
إلى كل الأرجاء... وحتى المنعطف
إلى كل مكان.... يسكنه الليل ويلتحف
لاضجة.. لا صوت... ولا فعل منحرف
مسموع.. إلا الطير.. إذا مرَّ وخطف
الحرة.. الجارحة... شاهدة
صوت.. فعل الغراب.. وما عرف
ولونه الأسود... ولو حلف!
يسلب اللب من الأنين المنجرف
والشجن.. الذي لايقف
أيها الليل الساكن.. الزائر المنصرف
في أعماقي... لك شاطئ... لا ينجرف
كل شيء ينجلي...
ولكن بارقة ضوء قادمة
وأمل.. من رب منعم... متصرف
تضعنا على متن سفن الأمان
وبنعمة ربي أعترف
والتلاقي... من هول فرحتي
قد... لا أجيد الوصف.
بقلمي......
هيام حسين.....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي