في جذرها كينونتي
ماذا حكتْ لمّا رأتْ زيتونتي
أيامنا في جذرها كينونتي ؟
حطّت ْ على أغصانها أشواقنا
و القول ُ من أزمانها عن سيرتي
و الوعد ُ في أكنافها مع غزتي
و الردّ ُ من فرسانها في ضفتي
ماذا روت ْ أقدارنا يا وردتي
عن باسل ٍ عن جارح ٍ عن صرختي ؟
يا مهرة ً أدخلتها في ليلتي
ألحانها زوّجتها من نغمتي !
قد حدّثتْ أعماقها نعناعتي
إذ أنها مع حُسنها في عصمتي
أجبرتها قالت لي أعنابها
لكنها في أحرف ٍ من خمرتي
ردّتْ على أصواتها أضلاعها
أطيافها قالتْ لي َ يا مهجتي
أجلستها أوقاتها في مقعد ٍ
قد أصبحتْ أحلامها في عهدتي
أرجعتني بعد الجوى إذ أنني
في جرحنا لم أبتعد عن نجمتي
أيقظتني يا طيرها من جبهتي
حاولت ُ أن أسعى لها في غربتي
يا نبرة ً أوقفتها فوق السما
مالتْ على أفلاكها من لهجتي
النصر يا معبودتي من ساعد ٍ
و القحط ُ يا تاريخنا في أمتي
و الشام ُ يا تفاحتي مع أرزتي
و القدس يا محرابها في سجدتي
ماذا جنت ْ موعودتي من روضتي
أزهارها أبصرتها في دمعتي؟
ليل ُ العدى في عزلة ٍ من نارنا
أقمارنا أخبارها عن عودتي
يا همسة ً لوّنتها في ريشتي
فلتكملي من رشقة ٍ يا لوحتي
قالت ْ لها أشواقي يا نسمتي
قالت لي َ أخفيتني عن غيرتي !
الشمس ُ في أوجاعنا قد أشرقتْ
فلتأخذي ما راقنا من شرفتي
منصورتي منذورتي أنت ِ الثرى
محبوبتي فلترسمي في ساحتي
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق