- "... كنت آتيك بحجة وبدون ، أترك بصمات مراهقة طفلة على زجاج مرسمك .... أحاول الوصول إليك عبر أثيرك وألوانك وموسيقاك .. كنت العاشقة الشبح ، التي لا صوت لها ولا لون ولاحس ، في مواجهة الرجل الحلم ، الذي يعيش في جوفه لا في الحياة ...
مرات ، وضعت فيها ورداتي على رصيف مرسمك .. لم تكن ورداتي غير ضحايا أنثى بلا عنوان ولا أضواء .. سخافة عاشقة طفلة لعشق فاشل ...
منذ عشرة أعوام أعيش في مرسمك ، أدمنت رائحة ألوانك وموسيقاك .....
دونت ساعات حزنك من نافذتي ، ولحظات الفرح .....
تلك المراهقة الطفلة ، التي سقطت مظلتها في بركة مطر ، أو العاشقة التي أوقعت مظلتها في بركة حب .. أردت لما أخسر مظلة ، أربح رجلا" ، لم يكن يعترف بوجودي .. ووجدتني لم أربح غير ذكرى رجل عابر ، أعطاني مظلتي قبل أن يرحل .......
كيف أصعد إليك ؟!.. سؤال أهلك مراهقتي عشرة أعوام ....... أنا وكماني كنا نتابعك من نافذتين ، حزن قريب وفرح بعيد .....
- دعيني أهبط إليك بزمني ، وأصعد إليك في أوهامك .. بين أوراقي لن تجدي غير الحقائق ، وداخل أشيائي لا شيء ملون .. ما تلبسه الأشجار في خريفها ، آخر أوراق تجملها .. هو كل ما تملكه لإظهار بريقها .. لماذا تصعدين إلي !؟.. وأنت تصعدين إلي ، إنما أنت دون قصد ، تهبطين إلى طفولتك .. هكذا يفعل أولئك الصاعدون إلى القمم ، إنهم دون قصد ، يرجعون إلى طفولتهم... ".
" أماكن لا تنتظر : من رواياتي "
تعليقات
إرسال تعليق