التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/رمضان الأحمد/////


شامية
******

شاميَّةٌ تُردي الفؤادَ بنظرةٍ
والموتُ من نَظَراتِها محتومٌُ

وَهْيَ الأميرةُ والقوافي تاجُها
أمَّا الوصائفُ كُلُّهُنَّ نُجُومُ

من هَمسِها سلبتْ بقايا خافقي
وَبِِروضِها كلُّ الطيورِ تحومُ

أهوى لقاها مثلُ طفلٍ جائعٍ
يرنو لصدرِ الأمِّ وَهْوَ فطيمُ

ليلى و(عقد الياسمين) بجيدها
يرنو إليها القلبُ وَهْوَ  كليمُ

بَطَشَتْ بقلبي  واستبدَّت .عنوةً
والبطشُ طبعٌ في الجدودِ مقيمُ

سادِيَّةٌ  في العشقِ ترقصُ لذةً
إذما   رأتني في  دمايَ  أعومُ٠٠

فَصَدَتْ وريدي ثمَّ راحت تحتسي 
نَخبَ الملذَّةِ  ..والنجيعُ  نديمُ 

أسقَيتُهَا   خمرَ  الغرامِ   لترتوي 
راحتْ  تؤنِّبُ   فِعلَتِي   وتلومُ

قالت  وقد  بلغَ  العناق  أشُدَّهُ:
لم يُطْفَ من خمرِ الرضابِ  .جحيمُ

ياأيُّها   البدويًُ  .كيفَ   أثرتَني 
وجعلتَنِي   في  مقلتيكَ  أهيمُ 

كيف التقينا ؟والتناقضُ واضحٌ 
ما بيننا  ..والمفرداتُ    خُصُومُ

فأنا مسالمةٌ.......وطبعكَ باسلٌ
وأنا مسامحةٌ ..وأنت  خصيم ُ 

وأنا  محافظةٌ وشُعرُكَ  ماجِنٌ
وأنا مقيدةٌ .. وأنت    تَحُومُ
ٌ
وأنا   مُحَجَّبةٌ ؟ وإنَّكَ  سافِرٌ
وأنا مهاجرةٌ  .. وأنت  مقيمُ

  وأنا مُدلَّلَةٌ    وأمِّي    حَيَّةٌ 
وأبي يلاعبُني ...وأنت يتيمُ

من أينَ جئتَ وكيفَ قدأغريتَني 
وأنا  أُصلِّي  دائماً...وأصومُ

قلتُ :التناقضُ في الغرامِ مُحَبَّذٌ
والضوءُ يكشفُ عيبَهُ   الدُّلهومُ

والعينُ سحرُ  سوادها  ببياضها
والنار  يكشفُ سِرَّها  اليحمومُ

والجنةُ الخضراء  طاب نخيلها 
وجَهنمٌ...ينمو       بها  الزقُّومُ

قلبي ب (عقدِ الياسمين) معلّقٌ
ولظاكِ يا خيرَ النساءِ   ..نعيمُ 

أنتِ  السعادةُ في سماءِ مشاعري 
وسواك يا نَبعَ الحنانِ   همومُ
...............
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي