التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/توما إيرمان/////


---أصدقائي الكتب---

بيتي ما خلا قط من الأصدقاء
يقضون جل أوقاتهم رفقتي

يجلسون بأدب نخوة و احترام
دون كلام و لا ضجيج يؤرقني

بكل حرية أتنقل بينهم شاردة
متسائلة أيهم سيؤنس وحدتي

حين مررت بقربهم يتهامسون
بادر أحدهم قائلا اليوم يومي

ليرد آخر لقد مر زمن القديم
أنا الحديث الجديد ستختارني

ابتسمت خلسة واقفة بقربهم
يتشاجرون يتسابقون عند غيابي

في حضوري يصمتون يتأدبون
احترت في أمري من يساعدني

ترَيَّثْتُ لبرهة و الفكر ساه شارد
أيهم المحظوظ لينال اختياري

ميولي للقديم البديع الرائع
ولا أسْتهِين بكل جديد حداثي

ربي كلهم ظرفاء لطفاء و حكماء
ازدادت حيرتي ولم أجد ضالتي

اقتربت منهم أكثر مرتجفة مترددة
لأجد بين يدي من اختاره حدسي

بمكاني المفضل جلست رفقته
فرحتي لا توصف وهو ينتظرني

عانقته وفتحت أول صفحاته
يحمل في طياته أرقى المعاني

كلمات عبارات إبداع يفوق الوصف
عبقري بأعماله الخالدة يجالسني

تهت لساعات طوال أقرأ بشغف
ناسيه الزمن من فرط متعتي

ما أسعدني بهم أصدقاء أوفياء
قربهم أفضل نعمة في حياتي

قلم المتمردة

توما إيرمان
المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي