التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/خيرات حمزة إبراهيم/////


،،،،،،،،،، تلـــكَ العيــــونُ ،،،،،،،،،،

تلكَ العيـــونُ بنظـــرةِ السُّــرَّاقِ
خطفتْ فـؤادي بالهــوى البـرَّاقِ

أزليَّــةٌ ثَمــلَ الغـــــرامُ بسحرها
عبثيَّـــةُ الأغــــلالِ والأطـــواقِ

مرَّتْ على شغفي مــرورَ نسائمٍ
رقَّ الجمــــالُ بروعـــــةِ الخلَّاقِ

وتلعثمَ القلـــبُ الكتـــومُ بنبضهِ
من ذا يــــداري ثورةَ الأشـــواقِ

نجــلاءُ والأجفـانُ تطـوي سرَّها
ماذا دهــــاها أنْ تشـــــدَّ وثاقي

للبحــــرِ منــها ألفُ ألفُ حكــايةٍ
والسِّـرُّ يكمنُ في دجى الأعماقِ

كمحـــارةٍ شَغِلَ الـزَّمـانُ بحسنها
والكــونُ فوَّضها مــدى أحـداقي

أسلمتها أمــلي وكــــلَّ مـواجعي
والنَّــــارُ تأكلُ عهــــــدةَ الميثاقِ

نكـأَتْ جــراحي كالغــريبِ طواهُ
بعـــدُ المنــــالِ بِحِيـْـــرةٍ وشقاقِ

خـوفٌ تســلَّلَ بالعــــروقِ يلومني
والوجـــدُ أمسى نقمتي وخِنـاقي

إنْ بحـتُ شـوقًا أستجيرُ برمشها
أو صغـتُ حــرفًا تنتشي أوراقـي

فيهــا الـــوئامُ متـــــوَّجٌ بحميمهِ
والـودُّ في صدقِ العيـونِ تــلاقي

نظــــراتُ تأســرني وما أقوى بها
نــارٌ ومصيـــــدةٌ وذرفُ مــــآقي

قـد أسلمتني للسَّـــــرابِ ودربـــهِ
هيهاتَ أهــــدي للضُّحى إعتـاقي

غـــابتْ تـودِّعني بــلا عــــذرٍ أتى
وكإنَّهـــــا ليــــلٌ طــوى إشــراقي

وكإنَّهــــــا عطــــرُ الورودِ ونفحـهِ
غفــلَ الفــــراشُ وماتـــراهُ يلاقي
ياويحَ منْ عـرفَ الحنينَ طــريقهُ
عمــــرٌ يـداري نظـــــرةَ الإشـــفاقِ

يأتي على قلبي ضجيجَ مــواجـعٍ
قــــد أسلمَ الذِّكـرى بغيــــر رواقِ

في صيحةٍ نفــــذتْ بغيـــرِ درايةٍ
قد أضرمتْ بالقلـــبِ كلَّ فـــــراقِ

خيرات حمزة إبراهيم
ســوريـــــــــــــــــــــة
( البحــر الكامــــــــــل )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي