التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/مازن سعيد العلي/////


روح على جناح الحلم الجزء الخامس والأخير
بقيت على هذه الحالة عدة أيام حتى انهارت تماما نفسيا وجسديا
تلك الحالة جعلتها رهينة فراش المرض فلم تعد تقوى على النهوض وجسدها بدأ يذوي كمن ينتظر موته بين تمرد رغباته المكبوتة وخشيتها من الإثم حتى لو كان بأحلامها
بين هذيان أحلامها والكوابيس و صوت جرس الباب حاولت النهوض فلم تقو على ذلك كظل خيال لم تستوضح معالمه وجدت أمامها أنثى واقفة كانت تتكلم لكن ملك كانت لا تسمع سوى صفير بإذنيها إنها صديقتها التي صعقت مما رأت وقبل ان تصاب ملك بالإغماء سمعت صوت صديقتها تقول : لا تقلقي لقد طلبت الإسعاف وستكوني بخير
في المشفى خضعت ملك لفحص دقيق وشامل وعند سؤال الطبيب المعالج قال : لقد تعرضت لصدمة سببت لها انهيارا عصبيا يجب أن ترتاح وتواضب على الدواء ومع الغذاء المناسب ستشفى خلال ايام
في بيت الصديقة بدأت ملك تستجيب للعلاج فقد أصبح بمقدورها النهوض والتجول في البيت لكن تلك الهواجس والأفكار كانت تتكثف أكثر مما سبب لها الصداع والأرق. فكان لابد من تناول أقراص تساعدها على الاسترخاء والنوم
بمساعدة الصديقة اصبحت ملك ظاهريا بأفضل حال وعادت لبيت العائلة.
حيث أصبح كل شيء وكل تصرف من الأهل يدفعها نحو حدود اللامعقول وكان ملاذها الوحيد مواجهة هذا الواقع بالأحلام الآثمة المتمردة وبين الحين والأخر كان ضميرها وعقلها يؤنبانها فتغرق بنوبة بكاء مرير يتوها خوف من الله فتلجأ للصلاة و تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم
ملك حالها كحال الآلاف من بنات هذا المجتمع تعيش هذا الصراع حتى الآن فإلى متى سيستمر ذلك النزف
   تمت 
      فكرة القصة للمبدعة الأستاذة  جوني العيا 
فكل التحية والتقدير والشكر.  للصديقة جوني العيا 

 بقلم الكاتب مازن سعيد العلي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي