التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


بعد أن ينتهي السطر..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#أما_قبل..
وما بعد النقطة في نهاية السطر..
حيث تقف الكلمات وجعا، تعجز اللغة..
وينتهي السكب..
نحن الآن على موعد آخر مع الألم، ولون آخر للدموع..
حيث لا حديث سوى النزف..
لا لون سوى الحزن..
ولا كلمات إلا وقد سقطت في براثن غصة خانقة، وتنهيدة مكتومة..
ودموع تجري بلا سبب، مهما حاولت منعها فستبوء كل محاولاتك بفشل أكيد..
وتذهب هباءً..
وما من سامع إلا الفراغ..
لتظل أنت ورجع الصدي في المدى البعيد..
كأنما خُلقتما لتكونا إلى الأبد معا..
فله من الدنيا ما تبقى منك قبل اليباس..
حزنا حزنا..
مهما بلغ اتساع سخطك..
مهما اشتدت قسوة السوط وغلظة الجلاد..
ولك من حصاد الرحلة ياعزيزي..
مدائن الهزائم المتسعة التي لا تعرف أين تنتهي..
فوااا سوأتاه يا صديقي..
نبيُّ قلبك..
لا يرى..

-#أما_بعد..
أيها الغريب..
المنفي داخل سراديب المجهول..
المسافر إلى قيامة الشكوى..
لا شيء هنا بعد أن انتهت السطور..
، تعرقت الكف وهناً..
وجف الحبر كمدا وحسرة..
سوى الصمت..
فحري بك أن تلوذ بجنباته..
وقد فرغت الدواخل؟!..
لا....
وإنما الأعماق ملايين الحكايات التي كُتب عليها أن تظل على قيد النقصان..
حبيسة ضلعين..
فلا خاتمة..
لا فصل أخير..
ولا نهاية سعيدة كما أقنعوك ذات كذب..
كيف، وقد قتل البطل..
خرج الممثلون عن النص..
وصفق الجمهور ببلاهة السذج..
وإن بكيت كثيرا يا صديقي..
فما من سامع سوى جدران الموت..
وشوارع الحزن الخالية إلا منك..
مهما أقسمت على أنك حيٌّ تسمع وترى..
ومتى كان الصراخ يعبر الجدران؟!..
أيها المحزون..
هل يبقى بعد موعد الذهاب شيء؟!..
غير تركة مثقلة بالذكريات..
، ذاكرة كافرة..
وحنين ماجن لا يرعى ذمة أو نسبا..
أيها المقتول أسىً..
عليك بقليل من النسيان إذن..
، كثير من الصبر..
والكثييييير من الجلد..
فإن لم تستطع..
فلا بأس بمحاولات أخرى كثيرة..
سيكون الفشل الذريع مآلها أيضا..
أتعلم؟!..
ميتٌ أنت قبل أن تبدأ شكايتك بألف خيبة..
ألفي خذلان..
ومائة ألف كذب..
لكنك كنت تكابر..
فلتخلع الآن ثوب المكابرة..
ولتبك إن أردت..
ومتى كان البكاء عيبا؟!..
ولكن..
لن يسمعك سوى أنت..
فإما أن تقبل السكوت..
أو....السكوت..
وربما..
يتوجب عليك المغادرة..
أمَّا وقد صارت الدنيا-على زحامها-فراغا..
فإلى أين ستذهب،،،،
يا تُرى؟!..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي