التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/مازن سعيد العلي/////


عائدة إلى الحياة 3 فكرة الأستاذة جوني العيا بقلم الكاتب مازن سعيد العلي
مضى الوقت بسرعة فقد أتت الأنسة التي ستنوب عنها بمتابعة العمل في الصيدلية بفترة بعد الظهر والمساء
نهى رغم أنها صيدلانية لكنها سيدة منزل من الطراز الأول تحمل على عاتقها أعباء العمل المنزلي ولا تحبذ دخول خادمة لمنزلها
وصلت للبيت غيرت ملابسها بعد أن اغتسلت
ثم شرعت بتحضير طعام الغداء لأولادها كون زوجها يتأخر بعمله لبعد الظهر فقد كانت تقسم وقتها بين أولادها وزوجها حتى أنها اعتادت أن تجلس على مائدة الغداء مع الأولاد وتترك مجالا كي تكمل طعامها عندما يعود زوجها من عمله
في ذلك المساء عاد غالب ومعه بعض الفاكهة و قطع الحلوى و كعادته لم ينس باقة الورد التي كان يحضرها كل يوم
عند الباب استقبلته بابتسامتها الساحرة ونظراتها الحنونة
قدم لها باقة الورد مع قبلة رقيقة على خدها قائلا : لقد اشتقت لك وكالعادة يتورد خدها من الخجل
نهى : وأنا كذلك اشتقت لك ولرائحة الطلاء هل تذكر أول لقاء لنا مع ضحكة بريئة
غالب : لن أنسى ما حييت ذاك اليوم فقد خسرت ثمن الطلاء و دراجتي حتى ملابسي لم تعد تصلح
" ينظر في عينيها " لكن بالمقابل كسبت ما هو أهم لقد كسبت قلبك
نهى : طوقت عنقه أنا كسبت أكثر منك بكثير كسبت رجلا شهما أصبح فيما بعد زوجي و كل ما أرجوه
غالب : الظاهر أن العشاء سيكون كلاما بكلام
يعلو صوت ضحكتيهما
نهى : ريثما تستحم وتغير ملابسك سيكون العشاء جاهزا فأنا من دعوتك أليس كذلك يدخل غالب الحمام وهي تنهمك بإعداد العشاء
يجتمعون على طاولة العشاء كعائلة نموذجية لا ينقصهم شيء
لكن كان هناك شيء يشغل بال نهى وهي تحاول أن تخفي ذلك عنه ولا تريد أن تذهب (ضمة على التاء) بهجة الاحتفال بإنجازه لكن غالب لاحظ ذلك لكنه فضل أن يمنحها الوقت الكافي كي تبادره بالكلام
بعد العشاء كعادتهما وقفا سويا عند حوض تنظيف الصحون هي تنظف الصحون وهو يجففها ويضعها في المكان المخصص لها
غالب : أنا مازلت أنتظر منك تفسير.
نهى : " تحاول إظهار جهلها "عن ماذا هل هناك خطب ما بالطعام
غالب : محاولة هروب جيدة حبيبتي كلانا يعلم أن هناك شيء ما فأنت على غير طبيعتك
نهى : " لحظات من الصمت كمن يفكر بشيء ما "
أجل كلامك صحيح وسوف أخبرك بكل شيء ونحن نشرب الشاي مارأيك
أومأ برأسه موافقا وهو يمرر أصابعه على خدها / يتبع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي