أصدقائي الطيبين ، اليكم الحلقة رقم (١٣) من رواية ستشرق الشمس ثانية ، أتمنى لكم قراءة ماتعة : اعتدتُ زيارةَ خطيبتي سهام نعمان كل يومِ خميس، وكنتُ أُجالسُ إِخوتها وأَخواتها، فعائلتهم كبيرةٌ وممتدة، ولهم كثيرٌ من الأَخوات والإِخوة والأَحفاد والحفيدات، كانت زياراتي ممتعةً وجميلة، فبعدَ كل زيارَةٍ أعودُ إلى بيتي سعيدًا، لاحظتُ أَن والد الفتاة أَشقر، وأَن خطيبتي تشبهه كثيرًا، ولا تشبه أُمها، التي تميل إِلَى اللون القمحي الأَسمر، ووجهها مدور. كنتُ كلما جلستُ معهم أقوم بإِدارة الحديثِ، وأُبادر بالنقاشاتِ، أَما هُم قليلو كلامٍ ، كثيرو ضحكٍ، فكرتُ في نفسي بأَنهم أُناسٌ تغلبُ عليهم الطيبة والبساطة. زادت مداهمةُ صورة مسعدة لدماغي، وخاصةً عندما أَضعُ رأسي على الوسادةِ في انتصاف الليالي، حينها تدورُ المقارناتُ والمفارقاتُ بين مسعدة اللماحة والذكية، خفيفةِ الظل والمرحة، صاحبة النكتةِ والذوق العالي، وصاحبةِ أجمل رائحة عطرٍ شممتُه في حياتي، أَتذكرُ العطورَ التي كانت تهديها لي بمناسبةٍ ودونَ مناسبةٍ، وحبها حنانها الذي كان كالنبع الصافي يسري في كل كلمةٍ من كلامها، وينساب عشقًا من أَحداقها، بينما أ...