التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأديب أ/جرجس لفلوف/////


صوت من قلب المأساة..
جاء من قلب العتمة
خلفه تتدحرج ورود حمراء
تحت قدميه أشواك دامية
أمامه وجوه حزينة وعيون دامعة
في صدره صوت مبحوح
وفي رأسه كتاب مفتوح
خرج من قلب العتمة مع نجمة الصبح
را ى في البعيد امرأة على صدرها طفل يصرخ
اماه.دعيني ازرع نجوم السماء في الارض
اسقيها دموعي ودمي كي تنبت ورود علم ومعرفة
دعيني اصنع من وجه الشمس سهما
يمزق اوراق التوت كي يرى الخونة عريهم
دعيني اقبل شفاه السحب كي تمطر نارا
تحرق الجهل والفقر والجوع والتشرد والتهجير
اماه في صدري نهد وفي قلبي أحرف وكلمات
دعي الأطفال يرضعون ترياق العلم لأن العلم الحياة
بالعلم نبني مجتمع الحرية والعدالة والمساواة
علميهم كيف يكتبون سفر البطولة والتحرير
ضعي في أيديهم سيف الحق يقطعون عنق الشر
كي يتوقف صهيون والإرهاب عن تصنيع علب الموت
أماه .دعي الأطفال يسقون الأرض لبنا وعسلا
كي تورق شجرة الصبار أوراقا من حرير
وتتوقف قوافل الجوع عن الدوران في البيداء
اماه لا تدعي الأطفال يرحلون فهم خبز الحياة
هم وحدهم القادروون على إخراجنا من عمق الماساة
جرجس لفلوف سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي