التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر د/أميـــــــــــــر المالك/////


( أَكتب لمن يقرأ )

أَكتب لمن يقرأ والحرف يقرأه
اكتب عن تجاعيد صورة الألم

أكتب موشحاً أضحى بالهلال أدمغه
أكتب على عُرف ديكِ كالعلم
أكتب والمداد ألا ليت تحفظهَ
أكتب أيا سائل عن سائله كيف التأم
أكتب والعين لو تعرفون ريشتهُ
أكتب كيفما يجري المداد على الرسم

أكتب يا صانع المجد كيف أدركتهُ !؟
أكتب للمجد في العلياء في القمم

أكتب والحرف الشفيف ذا علَّةٍ
أكتب الآمال حين اجترعت ألم
أكتب ألنوايا حسنها بسجع وقافية
أكتب والصدر الفسيح قد ختم

أكتب للكتاب بما حوى فهرسهُ
أكتب للقرطاس ...للمداد ...للقلم

أكتب عن بقايا جذوع نخلة
أكتب وكيف كانت ترفرف كالعلم

أكتب الحرف ويكتبني قصيدة
                أكتب والآمال أضحت ألم 

أكتب لمن تَجَرَّعَ الداء حوّل سمومهُ
           أكتب لمن كان الرجاء وانعدم

أكتب عن الأُخوَّةِ التي تولد بالرحمة
  أكتب عن القُربى التي هي بعث الدم

أكتب للخريف الذي ناح بأركانه 
           أكتب للربيع وقد تحوّل عدم

أكتب للزهر وقد فاح عبيره
    أكتب للنرجس من العدوى قد سلم

أقرأ ما كتبت وأصغي هنيهةً
            مكتوبةً أقدارنا ختامها حُسِم

          
✍... بقلمي ( أمير المالك )
  خربشات على رقعة جريد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي