التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


حين خدعني العتب..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
-#وأنا..
حين خدعتني قداسة الحبر..
فراحت تسَّاقط بردا وسلاما..
على ثرى تجاهل أحدهم..
في حين كان يُنتظر منها..
أن تقول أكثر من أنا هنا..
فأي تعبير هذا الذي قد يقول..
وهو قد رُسم حرفا معقوفا لا يصل به معنى؟!..
فيسقط حتما في فراغ ما بين الانتباه وعدم الاكتراث..
وأي أبجدية تلك التي تخط الشعور وهي تأكله قبل أن تحمله؟!..
ولم تكن يوما خوَّانة بطبعا،ولكنها مآلات الأمور حين تعجز المقدمات قهرا..
أي قلم ذلك الذي يؤتمن على الصراخ فيرسمه محض همهمات غضب خافته لا تسمعها آذان السامعين الغرباء؟!..
فما بالك يا سيدي بمن قصدته يسمع..
موجع..
أن تعيد البعض غرباء كما أتوا يوما..
فيرحبون عند أول بادرة..
دون أدنى محاولة لإظهار أي رغبة في البقاء..
كأنهم في دركات الجحيم كانوا يقيمون..
موجعٌ..
أن تنظر الرجوع..
فيخرج القدر لسانه ساخرا..
لن يرجع..
من أردته يرجع..
ولكن الأوجع أن يعيدك البعض غريبا..
دونما جريرة..
غير إخلاص تساقط من جذع هواك رطبا..
على فلاة لا تنبت وصلا..
ولا تثمر..
فيغدو كل عطاء لمثلها خطيئةً لا تغتفر..
وكل قربى تقام في أرضها..
كبيرة..
فاعتب..
إن شئت على الهوى الأصم..
وعلى جبال القهر في أعماقك..
على المواعيد التي خانت..
لا هُم..
على المواسم التي لم تأت.. 
ولن تأتي..
على الصمت الذي يجتاحك..
منذ أن أشارت أياديهم بالصمت..
فجعلته في معنى الصلاة..
على غرقك وأنت على يابسة الانتظار..
على الماء..
على جذوة نار في صدرك..
لم تكف..
على الدروب التي زرعتْ لافتاتها بهتانا..
(توقف عند المنتصف)..
على الاحتضار الذي يعانقك آلاف المرات..
على الصوامع التي أقمتها بين الضلوع..
ألف نذر للشتات..
على القشة الكافرة تلك..
التي لم تمنحك ألف وجه للنجاااااة..
اعتب..
إن شئت ألف قرن من الزمان..
على الحزن..
على القهر..
على الموت..
فالعتب في شرع العاشقين..
قد يصير شهادة..
يتباهى بها الخائبون أمثالنا..
اعتب..
فما يبقى..
غير عتب مر يوما من هنا..
للفراغ..
ــــــــــــــــــــــــللمرارة..
للفواجع..
ـــــــــــــــــــــــللمواجع..
للضنى..
اعتب..
واكتب ما شئت من السخط..
صب جاااااام غضبك على اللا شيء..
لن تحظى بأكثر مما كتبت..
محض حروف جوفاء..
إلى أي شيء تساق؟!..
من اللا شيء أتت..
إلى اللا شيء..
كتبت..
وتعبت..
مت..
ونُسيتَ..
فهل كان يسمع من أحد؟!..
لا..
لالا..
لا تيأس..
ربما أنت فقط..
اعتب..
لمرة أخيرة..
فالعتب في شرعنا قد يغدو-كذبا-جواز عبور إلى الغد..
قد يغدو..
وثيقة هوية إلى النسيان تحملك..
إلى أجل مسمى تظنها؟!..
يا عزيزي..
إلى الأبد..
و…
سقط القلم..
ملالة..
قبل أن يقول..
لا شيء يجدي..
لا وجه يعيد الحياة مرة أخرى..
حتى ولو عن غير قصد..
فأي خطى رسمتك..
في أرض..
تكفر عطاياك..
قبل أن تهدي..
حدود وطن..
أو..
بلد..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي