الإشارة والتلميح
لو كان بين هذا الحيز مسلكا وممر
يؤدّي إليها دون مطبّات ولا وعر
لسلكته دون ترقّب أو إنتظار
ولشرعت إليها قاطعا المشوار
فبحر الشوق تمكّن من كياني
والتطلع إليها شدّ من وجداني
فانساق دون ارادة بكل دبيب
سالكا كل طريق يحقق النّصيب
على أمل حصول ا لودّ وتفهم القليب
و ما يفيد القرب من الرّتيب
لذا إكتفيت بالتلميح دون توضيح للبيان
ملتزما الاشارة لملامسة البنيان
تفاديا لنكسة الرفض المسبّب للحرمان
المؤدّي بالفؤاد لمهالك الزّمان
وفي انتظار اشارة قبول اونداء
وما يمكن أن يكون من تجاوب الوفاء
منّيت الرّوح والأوتار بتحقّق الرّجاء
كي تشعر بفرحة الإحساس وإن كان حلما بالهناء
لأن احتمال الرفض يولّد الجراح
يدمي اوتار الوجد ويخلف النّواح
لذلك تجنبت الاشارة للمكروه وحصوله
فقلب من أعجبت خالي من عيوبه
ابو طارق / محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق