التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي//////


على أرواحنا السلام..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسلام على أوجاعنا الخفية..
التي تعانق برد الليل والوحدة..
سلام على كل الدروب التي عبرناها دون جدوى..
فلم تثمر المعاني..
ولم تورق الكلمات..
سلام على تلك السطور الممتلئة عن أخرها..
حين يجف حبر الشكوى..
يكفي رحمها المثقل لألف زمن قادم..
سلام على الخوافض والروافع..
والنواصب والجوازم..
المصابة بالسقام والأوهام..
تلك التي بدلت لأجلهم أماكنها، علاماتها واللوازم..
ثم ضاعت هدرا كل تضحية قدمتها حينما استعيض بالفرع عن الأصل والأصل مرغم على أن يفسح المجال وهو في ريعان الشباب..
سلام على كل معتل لزم علته فآثر السكوت قهرا وهو المولود عند النحاة بها فكيف له -والعور ثوبه-أن يبتسم..
وكيف لمن ضرب الاعتلال خاصرته أن يستقيم والكبد نازف؟!..
كيف يعزف الناي والوتر ممزق؟!..
إلا أن يُنعت بالسفاهة..
والتفاهة..
وال...ق..
سلام على كل صحيح سيق ليفيد معنى فأوهنته ضربات الخذلان، فأتى باهتا بائسا يقول ويقول والوحدة مآله..
وكيف يصل به مراد وقد سقط في فخ النقصان..
سلام على ذلك النثر الكثير الذي يسكب من جرة الروح قبل أطراف اللسان..
سلام على بيوت القصيد وقد غدت أطلالا لا يستأنس بها للمتقولين أو منتسبي الديار دونما حق..
فما بالكم بساكنيها البائسين..
على بساتين القصائد التي أصابتها أعاصير الغضب قبل الخريف بألف موسم..
على ضفاف الجنان التي كتبونا ملاكا لها في دواوينهم الكثيرة وقد نصبت لطالبيها المشانق..
وكل الذنب هنا إخلاص لا يستساغ لدى من يؤجرون ساحاتهم لكل عابر..
على بحور الشعر وقد جفت على أعتاب هجرانهم وصارت يباسا يستغيث منه اليباس..
على صدر محطم..
وعجز له من اسمه الحظ الأوفر..
على حرف روي..
صار في نهاية القصيدة نشازا..
وهو المولود في أولها..
المسمى في أوسطها..
المصنف دونها يتيما..
واليتم أصل نشأته ولم يكن يدري..
وسلام على أرواحنا المنهكة وقد سافرت ألف وجع خلف وعودهم..
وما كان لها إلا ذلك الأفك مكافأة عند نهاية الدرب..
سلام على أنات فينا تنام بين الضلوع..
تشق أخدودا أينما عبرت..
على آهة مكتومة في أيسرنا لو خرجت لزلزلت ما طالته من المدى..
وقد غصت الحناجر..
، ضجت الدواخل..
والناظر أعمى لايرى..
وعيناه بحجم سماء..
أصم لا يسمع قصدا وقد أذاب في أذنيه وقر التجاهل..
فأي شكوى بعدها تنجع في مثل هؤلاء؟!..
يا سيدي قل على الدنيا ألف سلام..
وقد ملت الحروف..
وكفرت المحابر..
ماتت اللغة..
ورفعت الأقلام..
و..
ألف سلام..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي