التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/بصيص قويدر//////


تذكرة طيش
*********

قالت:أين أنت مني يا هذا...!؟
قطعت حبل وريدي بغيابك
قلت: ها أنا ذا سيدتي
تمثال منذ الأزل
ساجد في محرابك
أرتل تسابيح الشوق
أخفف عني وطء عذابك
ناسكا أجتر حلمي
في حضورك وغيابك
أوهم النفس لقاءنا
وأغرق طيفي في سرابك
وأعود خالي الوفاض
ما ارتويت أبداً من شرابك
قالت : رويدك يا هذا ...!؟
كيف تسعى لخرابك ..؟
بيني وبينك تسعون باب
فعلى من تقرأ كتابك..؟
لم تكن في حلمي يوما
وفي الوهم ضيعت شبابك
قلت : على رسلك سيدتي
و قد انقشع عن عيني ضبابك
كم حلق فراشك حول نوري
حتي أحرق لهيبي ثيابك
وكم دعوتيني إلى زادك..؟
ومددت على سفوحي أطنابك
واستمتعت بعزف ألحاني
على سلم أوتار ربابك
ورقصتي في ليالي لهوي
وتخلصت من ضيق ث...بك
ونسيت حتى كم مرة ...؟
أزهرت بذوري في ترابك
عودي.. عودي من غييك يا أنت
يكفي... ما حواه جرابك
وتذكري ذلك اليوم الذي
ضيعت فيه متراس بابك
و تدفق على الضفاف نبعك
وانساب بالوادي.... كانسيابك
قالت : آه كم ثملت بعدك يا هذا..؟
وما ذقت أبداً طعم شرابك ...!!
فخذ القدح واسقِ حطامي يزهر
وتذكر أني كنت أوفى ك...بك
قلت : تعالي ننسى الحلم ونلهو
وعودي بنا إلى طيش شبابك
وارقصي على العشب وغني
وافرشي البرقع وباقي أسلابك
واهربي بأحلامك الشقية منا
واسدلي عليها ستائر أهدابك
وتذكري كيف كنت بك شقيا
و قدر السؤال خذي مني جوابك

بقلمي بصيص قويدر الصحيرة في 18/ 05/ 2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي