وَضَعَتْ عليَّ من الشفاه علامةً
صكًّا تحوز به خدوديَّ و الفمَ
فليس غيرها قد يحوز لقبلةٍ
و ما سواها أرد منه تَبَسُّما
ما ردَّها مني الفؤاد بلحظةٍ
و اللُّبُ أعطى للزمام و سلَّمَ
و كيف ظنَّ سواها أنّي أردُّها
و هي التي أحيته حين تَردَّما
و أتت على كل السقام بثغرها
لتصبَّ عذبًا بالمراشف بلسما
أهوي لها و يقول غيرها مَسَّهُ
منها الجنون نراه منها تشرذمَ
بل إننَّي ذقتُ الحياة و طيبها
لما أتتني و عشتُ فيها متيَّما
كأنني كنتُ المُعذَّبَ في اللظى
و أتت نعيمًا من فؤادي تكلَّمَ
أنا اليؤوس من الحياة فقيرها
و هي التي قلبي تعلَّق مَسلما
مهما أفضتم من سهام حروفكمْ
فالقلب يهوى و ما لغيرها أُغرِمَ
هشام العور 18-10-2019
تعليقات
إرسال تعليق