التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/علي جابر الكريطي////


رحى الزمان
...............
تدور بنا رحى الزمان دوما
وتقضمنا الدقائق والثواني

رحيق الحب ماذقناه يوما
ولا ذقنا لذيذات الأماني

وبعض غليل حبٍ لا يقاوم
يطيح بكبدة الحجر الصوانِ

نسامر ليلنا شغفا وحبا
ونلقى طعن نظرات الحسان

هجرنا همس أحبابٍ لدينا
وصرنا ليس تطربنا الأغاني

وتهنا في دروب الحب تهنا
تولهنا خدود الارجوان

تعالي نرتشف فيض الأماني
لعمر واحد يأبى لثاني

فما ذقنا رحيق الخد بدا
ولا ذقنا مراشفها الغواني

أصول بحبك ساعات ليلي
و يرفدني الخيال بلا تواني

وانظرك على لهف وشوق
وطرف لحاظك سهما رماني

جمال تاه في الآفاق يزهو
عميق تاه عن كنه المعاني

أحبك بما للحب معنى
ودون ذاك شيئًا ماعناني

جمانة وقد تمتَ بريقاً
ويحسد جيدها عقد الجمان

وداهية الهوى قد عاجلتني
فليته الهوى ما قد دهاني

أضعت في دروب العشقروحي
من الغرام لم أحفظ جناني

وما يخبو سعير الشوق عندي
فلا نبع ولا ورد رواني

ولم أدنو لخلق الحقد قط
ودوما لم يفارقني حناني

أحوكها ألامال بسهد ليلي
وبالاوجاع يصبحني زماني

علي جابر الكريطي العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي