التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر د/حسني السيد همام/////


** كنه الحب **
===========
الحب سر عظيم
أحد أسرار الكون

سألوني كيف يكون
هل يمكن أن يهون

أهناك مجال لنسيانه
أيصل للموت والسكون

أنحب مرة ثانية حقا
بعد الحب الأول المجنون

هل من سبيل للعودة
إذا اشتد وزاد الحنين

قد نحب أشخاصاً بشدة
نكتشف لهم عيوب وظنون

أيدفعنا هذا لتركهم والرحيل
أم نستمر بحبنا المفتون

كل هذه أسئلة مشروعة
طرحت على مر السنين

نحن نزرع الحب بداخلنا
كما ينشأ ويكبر الجنين

لسد حاجات وغرائز طبيعية
نحتاج السعادة والشجون

الحب شيء يبدو فطري
يناديكم إليه فتستجيبون

تصبغوا أشخاص بما تريدون
تطلقوا العنان للأذن والعيون

تصفونهم بصفات حميدة
ربما لا تتواجد فيهم يقين

ترددون كلمات الحب بسخاء
مع مرور الوقت تصدقون

يصبح الحبيب إله تعبدون
له بكل شغف تتطلعون

أوامره لاترد لديكم أبدا
أي شيء له لابد تطيعون

لا تصدقون فيه شيئ مطلقاً
حتى لو رأيتمونه بالعين

تقبلون برضا كل عيوبه
لأنكم أنتم المسؤولون

تقدرونه وتوقرونه كثيراً
ألستم بحق أنتم الصانعون

والحقيقة تحبون أنفسكم
بالحجج الواهية تتمسكون

صارت لكم بالحب حياة
كما شئتم دوما وترغبون

لاتقبلون فقدها أو نهايتها
مهما لعبت برأسكم الظنون

كيف لمن صنعناه بأيدينا
أن يغدر يوماً أو يخون

أيتركنا ويذهب بعيداً
وربما يحب غيرنا آخرين

الحقيقة واضحة بلا ريب
الحب أنتم من تصنعون

البعض قد يصنع الحب
مرة واحدة بكل يقين

يعيش فيه للأبد باخلاص
استحالة يأتي يوماً يخون

والبعض ربما يصنع الحب
مرات عديدة أوهام وظنون

يتوقف ذلك على الإنسان
طبعه واخلاصه المكنون

أفي هذا رد كاف لكم
أم ستظلون تتساءلون

د. حسني همام
جمهورية مصر العربية
24/7/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي