التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/سهى زهر الدين/////


(غياب الروح )

حين ينتصر القدر
ويبدأ بالتهام حصاد العمر
يتوقف الكون عن ارتداء لباس العيد
فتبدو الأزقة باهتة الألوان
ويختفي العطر عن بقايا البنفسج الناعس
فتدخل الروح في دوامة المصير
لا طرحة عروس تلاحق نسيم الزغاريد
لا طبول الفرح تقرع في المرج الخصيب
فيبدو السوار في معصم الوقت سجان
ها هي بدأت سنين العجاف
والقحط مرسوما" ألوانا" على الطرقات
ربما
ستدوم سنة
أو ربما ستدوم ألآف السنوات
ستتناقلها الأجيال جيل بعد جيل
سيخبرون عن أنثى غابت عن وجهها الضحكات
سينبت الأقحوان عند رفاتها
سيرتعش الياسمين لذكراها
ليتدلى الندى على عظامها البيضاء
سيرحل الصيف قريبا"
وتبدأ الريح الهوجاء
تقضم الوقت الرتيب
لتمطر السماء حروفا" وشوقا"
يدخل في أرضها الجرداء
كل قطرة في داخلها همسة من الهمسات
يا أيتها الروح العابثة
الراضخة
المتقوقعة
عودي لأحضان يوسف
أنفخي في وجه الريح
أحضني الحروف من جديد
لعلى
الروح تعود
تقتل القدر بيد من حديد
تبسم قدري الجريح
وضع قبلته على يدي
وغفى
في رحلة المصير .

          سهى زهرالدين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي