التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/عبير جلال//////


قررت الهروب،،
في لحظة ضعف
قررت الهروب من حياتي
في غمضة عين،،
كتبت شهادة وفاتي
أظلمت السماء أمامي
وساد الظلام الدامس
حالة من اليأس
تملكتني وأهلكت إصراراي
لقد تعبت من المجادلة
تعبت من إثبات الذات
في كل لحظة من حياتي.
أحيا في تلك الحياة
وكأني في منفى من أحلامي
زمن مخالف لخيالي
وأنماط من البشر
غريبة عن وجداني
أسير في دربي بدون
ونيس يؤنس طريقي
وأوراق عمري تشتعل بأهاتي
أنظر بعيوني نظرات بائسة
أرى خريف عمري يتساقط أمامي
أسير في طريقي
متعبة متهالكة في خطواتي
وشعاع أمل بصيص ضعيف
وكأنه بزوغ فجر صباحي
رحلة أتممتها بكل تحدي
إنها رحلة البحث عن ذاتي
سنوات مضت بين الحقيقةو الخيال والزيف في كل الوجوه
تمر حياتي
بين الأمل والأحلام
بين القسم على العهد
وليالي مضت وكأنها سراب
رحلة حياة،،،ولحظات وداع
وألآم بين حنايا فؤادي
لاتزال تنزف برغم مرور الزمن
إنها محكمة الحياة
والحكم على من غدر وخان
وقضية واضحة الأركان
ليس فيها دفاع
والحكم فيها لآهات الليالي
أظلمت عيوني وبكت
دموع جمرات تحرق كياني
أثقلت الهموم كاهلي
فصرت كهل عجوز
وتسرب الوهن لروحي
سراب تخلل لأمالي
وصمت مطبق على أنفاسي
أطفئت مصابيح الأمل
في نظراتي،،
الشجن توأم أحلامي
صارت حزينة
أكذوبة عشتها
وكأنها حقيقة
جفاف الحنان وجفاء المشاعر
كان عنوان عذابي
وصدمات تتكالب على حياتي
وتخبط بين الحاضر والماضي
وذكربات تئن في صدري
كجمرات نيران تشعل
ليالي حياتي
سافرت عبر حناياي
تساؤلات بين الحين والأخر
أين الراحة أين الأمان
وعلامات إستفهام تراود فكري
متى يكون مستقبلي الزاهر
ضمتني آهاتي وآنات قلبي
كطفلة رضيعة فاقدة للحنان
أماني تبعثرت أمامي
رزاذ تناثر في الفضاء
أفكار مشؤمة تجتاح
عقلي بهروبي من معترك حياتي
لحظات شرود ونظرات حزينة
ومسافات تفصلني عن
من عشق فؤادي
أين أنا من حياتي
وأين حياتي من أمالي
مجرد أرقام وحروف
تسجل في دفاتر
مشوار حياتي،،
ولكن في الحقيقة
لم أحيا لحظة من حياتي
أحلام لم تتحقق
وحياة صحبتها الآلام
وسنين عمر مرت
في لمح البصر
وكأنها سحاب
تتوارى خلفه ضحكاتي
إنها حياتي التعسة
أخطها وأكتب لها
شهادة وفاتي
مصر،،الإسكندرية
بقلم عبير جلال
٢٤/٧/٢٠٢٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي