التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/سُرى..العراق//////


أراضيك

تعال معي
امسك بيدي
غير ثيابك
البس ذلك الأسود
لكي تبدو قمرا
في وسط ظلام الليل
و أنا الثوب الفضي
لأبدو نجوما
لعلها ترينا الطريق
نغدو و أيادينا تتشابك
ك الفجر ما بين الليل و النهار
نخطو خطوات حذرة
لكي لا نعثر في مطبات الطريق
وصلنا إلى باب سرداب
تبدو
قديمة قدم لوحات نوح
صريرها يبكي
اشتياقه
لطرق طارق
و هي منسية منذ زمن
ابتسمت و فتحت أقفالها
داعية
للدخول
دخلنا على سلم
هش
هشاشة قلب مولود جديد
سلم بلون بني
سلم
يأخذنا الى الأسفل
و كلما نخطو خطوة
يبدأ لونه بالتغيير
إلى فاتحة
و تبدو هشاشته
تقوى
و تتزن
حتى آخر خطوة
أصبحت شفافة زُلال
وصلنا إلى أراضي ذات رمال بيضاء لامعة
لمعان يعلو و يهبط
راقصا على نبض قلب محب
ورود مبتسمة
أشجار ضاحكة
قداح يعبق بعطر الأمل
و شمس تلمس قطرات الندى
تدغدغ ما فيها من براءة
سحاب
من ريش أبيض
ناعمة نعومة أظافر الجنين
أي وطن هذا
أي مملكة هذه
و النهر فيها يفيض حنينا
يَصْب في بحر الجنون
أنت
أراضيك هذه
تدعو للضياع
فيك و منك
أحفر قبري و أدفن
ضمني بين حبات رمالك
هذا وطني
و إليه انتمي
أنت يا سر وجودي
#سرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي