أراضيك
تعال معي
امسك بيدي
غير ثيابك
البس ذلك الأسود
لكي تبدو قمرا
في وسط ظلام الليل
و أنا الثوب الفضي
لأبدو نجوما
لعلها ترينا الطريق
نغدو و أيادينا تتشابك
ك الفجر ما بين الليل و النهار
نخطو خطوات حذرة
لكي لا نعثر في مطبات الطريق
وصلنا إلى باب سرداب
تبدو
قديمة قدم لوحات نوح
صريرها يبكي
اشتياقه
لطرق طارق
و هي منسية منذ زمن
ابتسمت و فتحت أقفالها
داعية
للدخول
دخلنا على سلم
هش
هشاشة قلب مولود جديد
سلم بلون بني
سلم
يأخذنا الى الأسفل
و كلما نخطو خطوة
يبدأ لونه بالتغيير
إلى فاتحة
و تبدو هشاشته
تقوى
و تتزن
حتى آخر خطوة
أصبحت شفافة زُلال
وصلنا إلى أراضي ذات رمال بيضاء لامعة
لمعان يعلو و يهبط
راقصا على نبض قلب محب
ورود مبتسمة
أشجار ضاحكة
قداح يعبق بعطر الأمل
و شمس تلمس قطرات الندى
تدغدغ ما فيها من براءة
سحاب
من ريش أبيض
ناعمة نعومة أظافر الجنين
أي وطن هذا
أي مملكة هذه
و النهر فيها يفيض حنينا
يَصْب في بحر الجنون
أنت
أراضيك هذه
تدعو للضياع
فيك و منك
أحفر قبري و أدفن
ضمني بين حبات رمالك
هذا وطني
و إليه انتمي
أنت يا سر وجودي
#سرى
تعليقات
إرسال تعليق