أحبّكِ شعر: وليد ايوب أحبُّكِ.. ردّي السؤالَ فإن الجواب انتحرْ وعفوكِ قلبي استحال حجرْ أحبُّكِ.. شبه المحال وشبه دعاء التائبين وشبه صلاة المؤمنين يخشع الباري لها فكأنني الباري وكأنك فوق البشر أحبُّكِ.. هكذا.. فرحةَ الطفل الصغير يفجأُ والدَه أو جدولاً رقراقَ يحضُنُ رافدَهْ أحبُّكِ.. أنا المشتاق للخمر المعتّق والقصيدةْ وإلى ثوبٍ تلوّحه الرياحُ زاهٍ كالصباحْ ولرحلةٍ وراء الغيم فوق حدود الكونِ في دنيا جديدةْ أحبُّكِ.. كأنّي.. كأنّكِ.. كأنّ ثوبي ثوبُكِ وكأن لهفتنا لرسم حدود الغائبين في دواخلنا تلاشت وكأننا نبغي سفرْ وكأن شوقاً صار يرسم خطوَنا حلواً، وأخضرُ لونُه وخيوطُه ثوبٌ معطّرْ أحبُّكِ.. لا إله على امتداد العمر غيرك فكنت مجوسيا غبيّا لا وليَّ ولا نبيّا أحبُّكِ.. سلّمتُ أمري بين قطبيكِ مجاناًً فما لقيتُ سلاماً أو أماناً وبقيتُ أجترح الأماني غرّاً صبيّا.. بقلم الشاعر وليد ايوب
"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "
تعليقات
إرسال تعليق