سـِــلــفــِـى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وماذا فــى الحـيـاة أشــد ظـلــمًا
وأقسى مــن حـيـاة دون عـطـفِ
تــرى فــيـهــا الــبراءة كل يــوم
تموت على الرصيف بكل عـنــفِ
فهــذا قــد رمـتــــه يـــد الـــمنايا
وألـقــته الــظروف بــشـر حـتـفِ
وقـد شطـرتـه نـصـفـين احـتـقـارًا
ولا يـدرى يـعـيـــش بأى نـصــفِ
وذاك قــــــد احـتـواه الـلـيل حــتى
يعيش كـأنه فــى الـلــيــل مـنـفــى
وهـــذا يـبـتــغــى شـيــئـًـا قـلـيــلا
ويحــلـم أن يـفــوز بــأى سِــلـفِـى
ومن عجب تـــراه بها سـعــيـــدًا
ويلـقـِـى خــلـفه الــدنــيا ويُخـفِـــى
جروحًا لـيــس يـدرى مـــا دواهـا
وكـيـف بها يـعـيــش وكـيف يشفِى
وتـمـطره الـحـــيـاة بـكل يـــــــوم ٍ
جــديــدٍ بالــعَـــنـا ويـقــول كـُــفــِّى
فـــما أبـــديتِ مـن ســوءٍ جــديــــر
بقـتـل مشاعـرى عــمدًا ويـكـــفِــى
فهـــــــــذا دأبـهــا الأقــدار تعـطى
وتحــرمُ من تــراه بــهـــا وتـنـفِـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر / بدرى قرقار
تعليقات
إرسال تعليق