قصيدة ذاتَ يوم بقلم رباب القاسم
ذاتَ يوم
كنت أنا
تلك البلهاء الساذجة
التي ما عرفت سواك قط
والتي شيدت لك من ذلك الوهم
ذلك المعبد الشاهق
وعكفت مخلصةً
على عشقك أنت
مقدمةً لك فروض الطاعات
وكل قرابين الهوا
متحديةً كل الأعراف السائدة
والتقاليد المعروفة
مع كُل ألوان الأسف
كانت لا تأبه كثيرا
بتلك العبارات المنتعضة
ولا تلك النظرات اللائمة
حتى أصبحت
لا ترى إلا وجهك
ولا تسمع إلا صوتك
عبثاً كانت تعشق
خطأً كانت تصوراتها
أما أنت
فكنت لا ترى سوى لُعبةً مثيرة
تُسري عنك في وقت الدجر
قطعة من الحلوى
تلتهمها حين يؤلمك الجوع
دميةً صماء
تحركها مفتخراً
أمام الأصدقاءِ والأقارب
لم تشعر مطلقا
بذلك الكيان المتعب
ولا بذلك القلب المنهك
مضيعا تلك الصورة الحالمة
عن ذلك الحُب المجنون
مؤمنةٌ هي
وكافرٌ أنت
وها أنا ذي
أُهدَمُ ذلك المعبد الملعون
محطمةً ذاك الصنم
رافضةً دينه الكاذب
صابئةٌ عنه
وبرئت من ذلك الجنون
وبرئت من ذلك العشق
وبرئت منك.....
تعليقات
إرسال تعليق