التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر السفير د/مروان محمد كوجر/////


رِسالة إلى نَجمة

وَما زالتْ عيوني تصافحُ ملامحَ الغرباء بحثاً عن وجهكِ الغائب
‏اڪتفيتُ بــكِ وطناً فــلا أمان غيرك ، سيدة البهاء
واڪتفيتُ بكِ نبضاً فــلا حياة لي إلاّ بقربكِ فلك الثناء
في عينيكِ تكمن لغة خاصَة لا يقرؤها سوى قلبي والأذكياء
لا شئ يشبه غيرتي عليكِ
سوى رشة بغش من عِطرٍ على جرحٍ نازف أضناه العياء
ياأنتِ ....
حدقي في عيني ففي مائها لجة من الحب في انتظاركِ أملا" باللقاء
‏عِشقكِ في قلبي كوترٍ ناهض العزف إلا على نبضكِ وقوس الأوفياء
أي قوة تلك التي تمتلكها كلماتكِ لتجذبني إليك دون عناء
وَأَجدني أرتطمُ بعشقكِ كما الرعد من رطم السحاب بالسماء
أقسم بمن دس حبكِ في قلبي دون حول مني ولا قوة
إني بكِ غني عن الحياة ومن بها ، فأنت بعيني الثراء
كيف أكون ملك لغيركِ وأنا مَلَّكتُ نفسي لكِ وأصبحت بالعراء
عندما تخونكِ كل الطرق إتجهي لي فأنا مَلاذكِ وَكَنفكِ والوفاء
سأﻧﺘﻈﺮكِ اﻟﻴوﻡ ﻭڪل ﻳﻮﻡٍ ﺇﻟْﻰ أﻥْ يتأفف اﻟﺂنتظارُ ﻭيأتي بكِ المساء
أُحبكِ...
فوقَ ما يتحملهُ قلبي حتىٰ باتَ نبضه إيقاعاً يصرخ بالفضاء
حبيبتي أدمنتُ أُزوفكِ حتى غدوتِ أنتِ أنفاسي وسر للبقاء
ولك في قلبِي عرش لا يجلس عليه سواكِ ،
حَمي من ألافِ النبضاتْ تهمسُ بالثانية أحبكِ آلافَّ المرات
أشتهيكِ وطناً خالياً من الأنات والعياءْ
وطن كحضنكِ او كفكِ او كنظرةٍ من عينيكِ تبعد عني الشقاء
أميرتي
سأرتّمي في بحر عشقكِ وِأغرق بيّن أموأّجكِ
وِلأّ أريد الِنجاة مَن بحركِ الا بأطواق يديك المزدانة بالحناء
اعذريني ﺳﻴّﺪتي
ﻟﻢ ﺃﺗﻌﻠّﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ لقوﺍﻧﻴﻦ ﻏﻴﺎﺑﻚِ والجفاء
ﻟﻢ ﺃﻓﻠﺢ ﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻏﻴﺮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚِ
وﻟﻢ ﺃﻓﻠﺢ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻞ ﺷﻮﻗﻲ ﺇﻟﻴﻚِ
بل وﻟﻢ ﺃﻓﻠﺢ ﻓﻲ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺭﻋﺸﺔ ﺻﻮﺗﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺴﻠّﻞ ﺻﻮﺗﻚِ
إﻟﻲّ اعماق كياني فيقشعر اللحاء
ﻣﺎﺯﻟﺖُ ﺃﻣﺎﺭﺱُ ﺃﻣﺎﻣﻚِ ﻃﻘﻮﺱَ ﺣﺒﻲ بجنونٍ ﻭﻋﻔﻮﻳﻪ وبلا رياء
ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺣﻴﻦ تجتاحيهِ ﺃﻧﺖِ
فيصبح مسلوب الحياء
متمردٌ أنا عنيد منفرد ولا أشبه أحد
فاحذرِّ النظر في عيني لوقت طويل كي لا تٌصيبكِ لعنتي..
ويحل عليكِ البلاء
أّحبكِ بقدرِ وجـعي وحنيني ، أّعلم أّن غيري يراكِ کل يّوم
وٌأّنا لَا أّسـتطِيع حتى أن أّلمح طيفكِ فيلبسني الشقاء
يتحدثون بأن حروفي تجلبُ ملامحكِ
سأكتبُ عنكِ الليلة وأنتظركِ الضياء
في عينيكِ تكمن لغةٌ خاصَة لا يقرؤُها سِوَى قَلبِي..
وانتِ قلبي وماء عيني وميلادي مادامَ البقاء
بقلمي :
             السفير .د. مروان محمد كوجر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي