التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعرة أ/خديجة أبي ريدة////


فتيل الشوق
..................

تمطَّرَ عارض من فيض عيني
به الأشواق تنسكب انسكابا

أراقب طلَّةً تشفي مرامي
فأسأل .. ثم يعيبني الجوابا

علام العمر يأخذنا بعيدا ؟
فيبدو الكون في عيني يبابا

فتيل الشوق يلسعني كثيرا
وجسمي رق ...بالأوجاع ذابا

سكون الليل يحيي ذكرياتي
فأعزفها حنينا مستطابا

نجوم الليل قد حارت بأمري
بدا حالي غريبا أو عجابا

فيا دار الأحبة فيك قلبي
وحبك نستقي منه الطيابا

و دمعي بلّل الأثواب حزنا
دعوت الله جمعا واقترابا

سأبقى ما حييت على وفائي
وأعطي بالوفا درسا خِطابا

يمين الله حبك في وريدي
فزاد البعد شرياني اضطرابا

أتذكر همس هاتيك الليالي
فطاب الهمس حبا أو عتابا

وكم كنا نبوح الحرف حتى
نظن الصبح قد فرّ انسحابا

نقدم عذرنا للفجر..وعدا
سنحفظ ودنا شيبا شبابا

فؤادي قد تعلق بالأماني
أ صار الوصل في الدنيا سرابا ؟

فيبدو في شغاف القلب جر
يُقرّح ريثما قد قلت طابا

فلم أسأل علام الفعل فعل
ولا المفعول قد فقد الصوابا

Khadijeh Shehadeh

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي