قَلَمي المُشاكِسُ🤫🤫
تَوجهتُ إلى ذاكَ المَقعدِ الحديديِّ في زاويةِ البيتِ لَأنسِجَ كَلماتٍ لَمَعتْ على خُيوطِ مُخَيلتي ، حَمَلتُ قَلمي ودفتري ومجموعةً من الأوراقِ المُمَزَقةِ من أَطرافها ، رتبتُها رَغمَ اختلافِ أطوالها ، تناولتُ قلميَ الأَزرقُ فبهِ القلبُ يَتعلقُ ، وأَخذتْ أناملي تَلتفُ حَولَ عُنقهِ وتُقلبهُ يَمنَةً ويُسرةً ، إلى أن هَبطت أُولى كَلماتي ، فَنَفرَ القلمُ مُبتعدًا ، وهربَ من بينِ أَناملي صارخًا : سأَرفعُ فيكِ شَكوايا ، وأُنادي للقاضي على نَهجِ خُطايَ ...☹☹
وبنظرةِ عَجبٍ من أمره حادَثتهُ رَغمَ استغرابي : ما بالكُ يا قلمي تصرخُ وتأَبى رَصّفَ كتاباتي؟؟؟🤔 🤔
شَعرتُ بِحُزنِ يَغزو شَفتَيهِ بإتقانِ ، فاجأني بجوابٍ لم أعهد مِثلهُ بينَ الأقلامِ : رُغمًا عني أسيرُ بين سُطورٍ وحُروفٍ ، أخشى من حَرفٍ أنساهُ ، أو حَركةِ كَلِمٍ أَهواهُ ، فَضلًا فَضلًا رِفقًا بي فأَكادُ اسمي أنساهُ😭😭
وَصمتتُ وأَبديتُ وقارًا في حَضرةٍ قَلمي أَفتخرُ ، ما كانت أَحرفي صَماءُ ، والفِكرةُ ليستْ جَوفاءُ ، ولستُ أَعيبُ على الناسِ والكلمةُ لَيستْ حَمقاءُ ، وأُطأَطئُ في خَجلٍ رأَسي ، أَخشى من حَرفٍ يَغترُ فَيخذِلَني ، أو حَركةُ حرفٍ تُغريني
👌👌
مَعذِرةً قلمي مَعذِرةً فأرجو أن تَقبلَ مَعذرتي ، ما كُنتَ سِوى قَلمٍ مُدهش ، وعلى الأوراقِ لكَ أنفاسٌ تُنعشْ ،بِفضلكَ حَررتُ الكلماتِ ، وعزفتُ جميعَ النَغماتِ ، أَشكُركَ صديقي على شَكواكَ..
تَبَسمَ قلمي وتَبَسم وما عادَ أمامي يَتلعثم ، وَنفضَ عن ثَغرهِ أَحزانهُ وقفزَ يُهرولُ مُبتسمًا واحتضنَ بِرفقٍ إبهامي ونادى يا سَبابةُ أَطبق لِنرسمَ كَلماتٍ وحروفًا من ضادٍ حَسناءَ وأَبهى ، فما كُلُّ نِقاشاتي معها هو أني أَهوى رِفقتها ، وما تُملِيهِ على رأسي كالشَّمعةِ تَزهو بِشُعلتها💗💗💗
بقلم ::حلا لافي
فلسطين🥰 الخليل
تعليقات
إرسال تعليق