التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/كمال بنحمد/////


" شمعدان.. "
مِن وراء حجاب،
أرى..
أطياف سبع يهود
يحوّلون الشّموع إلى..
مينوراه،
إلى سِباعٍ بلا مخالب،
إلى قَصص الغابرين،
إلى افتراء..
و لا كيدَ يمنعُ السّاجدين،
مِن أداءِ الصّلاه..
يا موطن الأسى..!
إنّ في السّبع يهود، امرأة..
و كيف لا..!؟
و تسقطُ الأُممُ بِكيدِ حسناء..
إنّ كيدهنّ في نحرٍ إلتوى..
أستأذن الأخوات هنا..
أقصُّ عليكنّ أسرارًا تُرى..
فإنّ للشّاعر قلبا يَرى..
لقد سمّيتُها مينوراه..
و في سطر الفراغ اسمها..
معبدٌ لليهود،
هي، أركان ديْن..
و الأديان أرقى..
معبدٌ للضّوء،
و النّور لا يأتينا إلّا من السّماء..
هيهات، فتلك مساجدنا..
مآذنٌ بالصّدق تنادينا،
و المحراب ممتلئ بالتّلاوة،
و إنْ أخطأَ إمامُنا،
كنّا له حافظينَ..
أمّا أنتِ، فتكونين..
غريبة شعائر مينوراه..
أترينْ..!
أنظري..!
حتّى زائريكِ،
ليسوا مِن السّاجدين..
لغوًا يتحدّثون عند الصّلاه،
أمّا نحن..
فصلاتُنا تُنجينا،
سُجّدٌ لا شيء يُلهينا..
شمعُ دانٍ..
صلاة الحبّ..
تحيطُ معابدكِ،
الحبّ ديني..
و الدّيْنُ تكونينَ..
أستأذن كرمَ سامعينا..
شمعدان قصائدي،
نور في القلوب إلى حينَ..
******
يا قدسُ...
يا مدينة الكنائس..
يا أجراس الحياة،
يا أمّ الشّهيد،
شمعكِ يمتدّ إلى مزارع التّين،
إلى مزارع القبور..
إلى مزارع الشّهادة،
إلى البعث من جديد..
عن أيّ حيْضٍ تتحدّثين..!
لا وقتَ يكفينا،
كوني بتولًا،
مِن شمعِ نوركِ ستلدين،
و تأذنُ لكِ القدسُ،
أنْ تحفظي جنينكِ،
إنّ مولودكِ كُتبَ عند الله شهيدا..
و لكِ أنْ تختاري لهُ أُختًا،
و كمْ مِنْ أختٍ زَفّت أخًأ شهيدا..
شمعدان أنتِ، تضيئين المدينه..
يا مدينة النّور..
إحذري خيانة الغادرينَ،
فالأنثى للأنثى هجرٌ و ترحيلَا،
سنكتب اسمكِ دائما،
على كامل السّطر..
فلسطين..
#كمال_بنحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي