الشَّوْق كَالسَّيْف . . .
دَوْمًا سَيَظَلّ الْقَلْب عالِق بِك
أَسِير وَمِعْصَمٌ يَسْعَد بِقَيْدِه . . .
وَالشَّوْق حَاد كَالسَّيْف قَاطِعٌ
بغمده وَكَيْف لِلصَّبْر يتغمده . . .
مَتَى أَلْقَاه فَلِيلٌ الْحُزْن طَال
حِينَ غَابَ فَمَتَى أَبْصَر غَدِه . . .
سَاهِرٌ يَقْظَان الْجُفُون بسهد
وَفُؤَاد حَائِرٌ وَحُنَيْن معذبه . . .
لتأتى حِلْمٌ أَوْ طَيْف لمشتاق
فَإِنّهُ عَسَى خيالك يُسْعِدُه . . .
سأمحو عَنْك كُلّ وَجَع وَكُلّ
حُزْن وأبتره إلَّا تَبَّت يَدِه . . .
فَلَا تَتْرُكُ فُؤَادٌ بحانة الْهَوَى
ثَمِل بِكَأْس وَشَوْقٌ معربده . . .
وَرَوْح عَاشِقٌ الْوَفَا وَالصِّدْق
دَائِمًا كَانَ شَاهَدَ لَهُ مُؤَيِّدَة . . .
لَك عَرْش بِالْقَلْب وَنَبَع أشواق
قَد فَاض بِالدَّمْع مَوْرِدِه . . .
وَهَل لِلْقَلْب بِزَمَان غَيْرُ ذَاكَ
الَّذِى أَطاح بأمله وَمَقْعَدُه . . .
فِى دُجَى اللَّيْل الحالك أَنْت
لِلْفُؤَاد نُور وَأَنْت مرشده . . .
بَهْجَة خافِقِي وبلسمه وَمَن
أَحْيَاه وَابْتَعَثَه مِن مَرْقَدَه . . .
أَنْت الْحِلْم وَأَنَا العَاشِق لَك
وَلَوْ كَانَتْ السَّاعَة مَوْعِدِه . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
تعليقات
إرسال تعليق