التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/بسام أبي لحية////


بقلمي….
قَلَمٌ....قَلَم
تنثرُ أقلامُنا أحلامَنا على أوراقِ أيامِنا وآلامِنا
فننثرُ حبرَ أوجاعِنا كلماتٍ أو قصائدَ
أو قلائدَ على خدي طفلةٍ عضَّها البردُ صباحا
أو نهشَ طفولَتها الحرمانُ في المساء
نحاولُ علنا ننزعُ الشوكَ من روحِ فلاحِ أرضنا المعطاء
نرنوا لاستنهاضِ اللاءِ من أفواهِ الإباء
نبحرُ في عروقِ والدٍ أضناهُ العذاب
ونسهرُ مع آهاتِ الأمهات ِ بعدَ الغياب
ونفرشُ ضوءنا قمرا حين تُشنقُ أحلامُ الشباب
نسفكُ دمَ الأقلامِ حينَ تعتقل المزارعُ..... والمصانعُ
والتجارةُ ...والحجارةُ.... والمقالعُ
تبكي أكبادُ أقلامِنا مداداً اصفرا
حينً يصفرُ وجهُ الوطن
تبكي أقلامُنا موالَنا
حين تزرعُ ألفُ أغنيةٍ محرضة
وتسرقُ أغنيات الوطن
ويصبحُ الانتماءُ صخبا
ويصبح التمجيدُ طربا
تبكي عيونُ أقلامٍنا دماً على الزمنِ العفيف
على المسِّ بحرمةِ الرغيف
على زراعةِ التسول في الرصيف
على الإعلامِ الهزيلِ الضعيف
كثيرةٌ ووضيعةٌ حالاتُ اجهاظِ القلم
كثيرةٌ حالاتُ التهافتِ والتنازلِ والتلميع من العدم

فيا امةً ما عادَ يُعجُبها بوحُ القلم
وما عادَ ينفَعُها الندم
وما عادَ يُطربُها الأصيلُ من النغم
وما عادَ يُغريها العلوُ ولا القمم
الويلُ... كلُّ الويلِ.... كل الويل
إذا كُسِرَ القلم
بسام أبو لحيه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي