التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/سلينا يوسف يعقوب////


(شهريار)
يا شهريار
من تحت ضجيج سرد قصة من قصص شهرزاد
الوقت أدبر وأدركني المشيب
وحافة الأرض تأبى التوقف عن الدوران
لا جدوى من اللقاء على ظهر فحيح الغياب
فدابة الأرض تأكل منسأة الخُطى
كما الخيال لايُشبِعُ ولا يسد رمق الاشتياق
فأصوات رنين صوت المعابد القديمة
كالبياض تلون من قوس قزح سطح المرايا
كالموج يهرول نحو جدارٍ سَد
ضلعه أعوج من تعب السنين
بالحكاية صياح الديك
يُوقِظ الفجر
وأدرك شهريار الصباح وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
فرسائل الحنين خواتيم
في غيابك
توقفت الكلمات يا سيدي سيد الغرباء
في غيابك لا شيء يكتب
أصبحت عصفورة مذعورة
فوق سنابل القمح
وبينما كنت أداوي جناحي الجريح
الذي كان يتأهب ليطير
وها أنا وحيدة بمنتصف
مرايا الرّوحِ
أزرعُ في صدرِ الكونِ أملاً
أقطفُ حلماً
أسابقُ النّوارسَ المهاجرةَ
لأُهاجرَ إليكَ عل عكازي يصل
إلى شفر بئر عميق من
ألسنةِ الشَّمس
أبحثُ عنكَ..لا أجدُكَ
تضيقُ حدودُ المسافةِ
خطوة خطوة
أناملُ الغيومِ
محت صورتَك
من رذاذ المطر العنيف
لن أتراجع وأنى في منتصفِ القصيدِ
يا قميص يوسف
سأعبرُ أزقَّةَ اللّيلِ
على طرفِ دمعةٍ تلمع
ليرتد بصري وبصيرتي
هذا وهجُ حلُمٍ لا يخْفتُ
يكبرُ فتكبرُ معهُ الدَّمعةُ
لقاءٌ خرافيٌّ لا يملُّ الانتظارَ
ينتظرُ انقشاعَ الغيمِ
لتنجليَ صورةٌ ضبابيّةُ التّكوينِ
ويبقى سرُّ الغائِبِ تميمةً في قلادةٍ
تتكاثرُ مرايا الرّوحِ
مع أنَّ الوجهَ واحدٌ
غيَّبْتُ عشقي قَسْراً
كي أحيا بلا قلبٍ ينزفُ يأساً
حيرى أنا
أستلُّ من عاصفةِ الزَّمانِ
سيفَ التَّحدّي
على حبٍّ نما
في صومعةِ التّجلّي
وسادتي سماءٌ...غطائي أحلامٌ
شيَّعْتُ الذِّكْرَى أنوثتي
استفاقتْ ولهى من لوعة و لهفة
من بعدِ موتٍ يا أنا
سلام على كل غريب
وجد في خلوته الأُنسَ
و في اغترابه الألفة
في اللؤلؤ والمحار
قناديل ..
يا شهريار
من روعة الغرباء

2022/5/30
سلينا يوسف يعقوب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي