التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/لينا ناصر/////


"أنا وطيفك"

هذا الليل يحاصرني
هل لي باللجوء لأحضانك؟!
على وسادة الفقد،
أتجرع الوقت دونك،
ذات اليمين وذات اليسار،
أبحث بين ثنايا الظلام عن طيفك..

أعانق وحدتي،
وأعاقر الحنين اليك..
وفرااغ غرفتي يقهقه عالياً،
يسخر مني،
يراقب موتي المتكرر،
بين قيظ الشوق وفيض الحنين..
تجلدني دقات قلبي،
بحروف اسمك ،
ضربات متتالية على رأس مشاعري ..
وفي قلب حاجتي اليك..
أحاول الهروب من امام ناظرَي دثاري..
ذلك الشامت بعودتي اليه،
بعدما رميته جانباً
حين تدثرت بك ذات لقاء..
وسقف غرفتي يصفعني
باحتجازي المرهق،
ويقف سدّاً منيعاً بيني وبين أحلام تحملني اليك..
أشتاقك..
دون ضفاف..
وهل يعرف الشوق عدلا وإنصافاً !
يسري كوخز الألم بين العروق،
فيوقظ كل طرف..
كل مسام ..
يجعل تحت كل ذرّة مني قلباً نابضاً
وعلى وجه كل خلية من خلايا جسدي شفاهاً ناطقةً..
ولسان الحال يناديك،
أين ذراعاك تحتويني؟
بل أين صدرك،
في غابات عطره يأويني؟
أين نبضك يقرع تحت أذني تراتيل عشق
تلهب أحاسيسي وتكويني؟
اي شوق هذا الذي يفقدني ملامح الحياة الا بين يديك؟
أي ليل يجرؤ أن يحول بيني وبين الجنون فيك؟
ويراودني طيفك بين ثمالة الشوق وضلالة الجوارح ،
ضياع أفقدني سر السبيل اليك،
فاسرح مع نظراته
ابحث عن دفئك
أمدد يدي والعناق على ضفاف أصابعي يانعة ثماره..
وفي فمي الآه ظمِئة لرشحة رضاب..
والقلب، ويالعجز القلب عن السكون في حضرتك..
استحضر همسك فأرغب بقضم لسان ينجبه..
أستشعر لمسك فتسري في العروق رجفة تثير جنون الأوصال..
فأصرخ بكل مابي من حياة (أحبك)
فتنتفض أشيائي ،وأشلائي ،وملامحي، ويهتز عالمي فأصحو من غيبوبة وجودك لأجدني أعانق وحدتي وأعاقر دمعتي وأناجيك!!

لينا ناصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي