التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/ابتسام بن طاهر/////


كنت قريبة بالقدر الذي لم ترني فيه
لم أكن أدرك أعتب على نظر فيك
أم طلسم غوى نظري
أسحر فيك استولى على كلمي
وحول عطرك إلى شذر
أبرود فيك خبأ فحول ناري بعدما كانت
متقدا من جمر .
أجبني
ما يفعل المعقود لسانه
أمام راهب لتعاويذ يذري
أ للهلال حول أمام سلطة القمر
أم للورود تماسك أمام رقة العطر
أم للشوق صمود أمام ألسنة تضطرم
أيعاند السواد مشيبا
داهم الشعر
أتدري أم لم تك تدري
ألَّا فرق بين عاشق وغاو الا بالصبر
الصبر صبران
صبري على مسافات بيننا
وصبرك على حنين ينهمر
صبري على أحضانك
وقلبي ملتاع ينشطر
وجهادي وتجلدي
على ميت المراسيل منك
وفواجع الخبر
أخاف يوما تتساوى عندك
الأشواق والهجر
ويغيب بعيونك طيفي
وتطفو بها آخر

أخاف صمما بآذانك
و كأنما بهما وقر
وأموت بأرضي كمدا
وليس لي فيهما وفيك من امري
وأزج بي بمجهول غيابك
وأقاسي حالك قدري

أخاف تبهت ذكراي عندك
بعدما كانت
أخاف تلفظني أحضانك
كميت الأسماك ملفوظا من بحر
أخاف صقيع الليالي يفترسني
وما أسهل افتراس الغزال
على النمر
Ibtissem Ben Taher

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي