التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد طه عبدالفتاح/////


دَعُوا الأَرضَ تَبكَي ..... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

دَعُوا الأَرضَ تَبكِي دَعُوا لِي السَّمَاء دَعُوا الشَّعبَ يَقضِي صُبحًا أَو مَـسـَاءْ

دَعُوا الطِّفلَ يَلقَى صُنُوفَ التَّحَدِّي دَعُوا الوَغدَ يَقصِفُ بِأَطـنَانٍ غَـبـَــاءْ

دَعُوا الدَّمعَ يَجــرِي بِعَينِ السَّكَارَى فَتَأبَى فـَــوَاقـًـــا لِـتَـمـحُــوا البــَــــلاءْ
دَعُوا الشِّبلَ يَمحُـــو بِكُلِّ افـتِـخـَـارٍ صُنُوفَ الخُـنـُــوعِ لِمِـلـيـَــارٍ غُـثـَــاءْ
دَعُوا الصَّمتَ يَذوِي فَإِنَّا العُصَاةُ     عَلَى الـدَّهـــرِ دُمْنَا  شُمُوسَ السَّمَــاءْ 

دَعُوا الشَّعبَ يَمضِي يـُــدَكُّ بِـعـِـــزٍ             و يَأبَى الهـَــوانَ  و يَرجُــوا  الـبَقَــاءْ
 
دَعُوا لِي الجـِــــرَاحَ مِن كُلِّ فـَـــجٍّ              تَخُـط ُّالصِّــرَاطَ  و تُحـيِيِ الـدِّمـَــــــاءْ 

فَإنَّا الفـِــــــدَاءُ لِجَـمـــــعِ الثَّكَالَى                و إِنَّا الحُــسـَـــامُ و نَصـلُ العـَــــــدَاءْ 

نَجُـــــوبُ اللَّيِالِي بِمِلـيـَــــارِ قَلبٍ                بِعـَـــزمٍ  الأُسـُـــــودِ نـَـــرُومُ اللِّـقَــاءْ 

نَـسُــــوقُ الـمَـنَـايـَا لِحَتفٍ عَمِيقٍ                حَـلَـفـنَـا اليَـمِـيـنَ لِـيَـبـقَى اللِّـــــــواءْ 

فَإِنَّا بـُـــــــــدُورٌ بِجَـــوفِ اللَّيِالِي              و إِنَّا حُـسَـــــــامٌ بِأَرضِ الـعـَــــــــــلَاءْ 

عَـرَفـنـَـا اليَقِينَ بِشَمسً تـُــلاَقِي                سَــــوَاعِــــدُ مَجــــدٍ بِنَبضِ الـصَـفَــاءْ 

و لَسنَا ضِعَـافًا كَجُـبـنٍ نَـــــــرَاهُ                 بِمِقْــــدَامِ عُـهْــرٍ يـَــــرُومُ النِّـسَـــــاءْ 

و يِبقَى حَبِيسًا لِـفَـخْـــرٍ بَـنــَـــاهُ                 بِـزَيـفِ الـشِّـعـَـــــارِ و مَـجـــدٍ هَــوَاءْ 

سَلَكنَا طَـــرِيقًا رَوَتهُ الضَّحَــايَـا                  بِمِصبَاحِ عَـهْـــدٍ يُـعِـيــدُ الـضِّــيَـــــاءْ 

و إِنَّا الـهُـــدَاةُ بِـدَربِ الـفَـيَــافِي                 و إِنَّا الحُــمـَـــاةُ لِـقُـــدسِ الـــوَفَـــــاءْ 

دَعَـتْـنَـا فَـلَـبَّـتْ جُمُوعٌ بِصِـدقٍ                  فِلِسطِينُ نَحـــمِي بـِــرَغــــمِ الـبُـكَــــاءْ 

عَلَى العَهدِ دُمنَا بِدَهرٍ الصِّعَابِ                  غَـرَسـنَـا رَبِـيـعـًـــا لِـنَـجـنِـي الـهَـنـَــاءْ 

عَـرَفـنَـا الجِـهَـــادَ لِـرَبٍ و دِينٍ                   نَــذُوقُ الـمَـنَـايَـــا بِـعَـــــــزمِ الإِبـَـــاءْ 

فَحَـيُّـوا رِجَــالاً بِأَرضِ الرِّبَـاطِ                    بِأَكْـنَـافِ حَـــــقٍ زَرَعـنَـا الـعَــطَـــــاءْ 

لِنَـحـيـَا كِـرَامًـا بِأَمــــــــرِ الإِلَهِ                    و يَفنَى الجَــبَــان بِـسَـيـفِ الدَّهَـــــاءْ 

وتَحـيـَـا بِـلاَدِي بِـعِــــــزٍ ودِينٍ                   و يَمحُـــو الكِــرَامُ  قَـطِـيــعَ الـغَـبَــــاءْ 

فَخَـلُّـوا الصِّـعَـابَ لِشَـعــبً أَبِيٍّ                  و نَامُــــوا هَـنِـيـئًـا بِـوَحــــلِ الشُّـــوَاءْ

محمد طه عبد الفتاح 
مصر / دمياط 

الجمعة 10 نوفمبر 2023 م 
26 من ربيع الآخر 1445 هــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي