التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/بسوم مسلم/////


حينما طرقت بابك
لم أكن متسولة
و جائعة لتمنٌ بلقمة
فتشبعني
ولا عطشى لتسقيني

وحينما رجفت أطرافي
ذاك المساء
لم أكن عارية حتى تبخل برداء
لتكسيني

وحينما تورمت قدماي
من طول المسافة
وجلست أستظل
تحت الشجرة
بالقرب من بيتك...
كنت متعبة ...ليس الا
ولا شي يعنيني

ويوم وهنت روحي ذاك اليوم
ولفظت اسمك
كان غير مقصود
لم أكن ..أقصد أن تأتيني

أتذكر تلك اليمامة
التي وشوشت لك اشتياقي..ونهرتها
دحشت أنفها ...فقط
لتسليني
نحن من شعب إذا اشتاق...كتم ..
وهو ما فعلت...بوتيني

أتذكر حينما ..توقفت بك السيارة ...فجأة
وترجلت...اختنقت يومها
كنتُ بالخلف ...وكنتَ سرٌا تحاكيني

كنت تزيح آثاري من رئتيك ...
كنت تفرك عينيك حتى ترى الطريق
كنت تدعو يا رب منها
اشفيني
هل شفيت حينما ابتعدت ؟؟؟
هل تعافيت حينما
قلت انسيني
هل أثمرت علاقاتك...
وأزهرت زهورك ..حينما هجرت بساتيني؟؟
أما عني ...فعبثا ..عطرك على فساتيني
على مشطي
ضحكاتك ترن في اذني ....
كالطفل تفكٌ ضفاءري
تلاعبني
تبعدني وتدنيني
أ تكرهني ؟؟؟
لا أظن ...
أ تمقتني....لا أظن
هل لازلت تحبني
أوف...ما أوسع خيالي
لا شيء فيك يحييني

ما بيننا ...!؟
وهل كان هناك
شيءٌ بيننا...
وذي قسوتك ...تثنيني

وذي حروفك ..أقرأها
كل يوم..
.وأعيدها
كدارس تاريخ...أبحث
عني فيها
ووجدتك . ..كل الوقت تقصيني

لا يهم ..اليوم ...
أن أكون حبيبتك
فقد أوجدت ...منازلَ جديدة ...
ووجدت وطنا.....
..فما تصنع بسنيني
لحظاتي عجاف...فلست زليخة
ولست عبلة ...ولست قصة جميلة ...
تقول سترضيني
أنا كعابرة سبيل...استعرت منها سيجارة ...بيوم ماطر
واحترت
ما ستهديني !!!
ف دسست نطفة في رحم ذاكرتي ..
كبرتْ
.
ومخاضها
لم يحن بعد
وطول الوقت تخزلني
وتكويني
Bassoum Moslem

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي