حينما طرقت بابك
لم أكن متسولة
و جائعة لتمنٌ بلقمة
فتشبعني
ولا عطشى لتسقيني
وحينما رجفت أطرافي
ذاك المساء
لم أكن عارية حتى تبخل برداء
لتكسيني
وحينما تورمت قدماي
من طول المسافة
وجلست أستظل
تحت الشجرة
بالقرب من بيتك...
كنت متعبة ...ليس الا
ولا شي يعنيني
ويوم وهنت روحي ذاك اليوم
ولفظت اسمك
كان غير مقصود
لم أكن ..أقصد أن تأتيني
أتذكر تلك اليمامة
التي وشوشت لك اشتياقي..ونهرتها
دحشت أنفها ...فقط
لتسليني
نحن من شعب إذا اشتاق...كتم ..
وهو ما فعلت...بوتيني
أتذكر حينما ..توقفت بك السيارة ...فجأة
وترجلت...اختنقت يومها
كنتُ بالخلف ...وكنتَ سرٌا تحاكيني
كنت تزيح آثاري من رئتيك ...
كنت تفرك عينيك حتى ترى الطريق
كنت تدعو يا رب منها
اشفيني
هل شفيت حينما ابتعدت ؟؟؟
هل تعافيت حينما
قلت انسيني
هل أثمرت علاقاتك...
وأزهرت زهورك ..حينما هجرت بساتيني؟؟
أما عني ...فعبثا ..عطرك على فساتيني
على مشطي
ضحكاتك ترن في اذني ....
كالطفل تفكٌ ضفاءري
تلاعبني
تبعدني وتدنيني
أ تكرهني ؟؟؟
لا أظن ...
أ تمقتني....لا أظن
هل لازلت تحبني
أوف...ما أوسع خيالي
لا شيء فيك يحييني
ما بيننا ...!؟
وهل كان هناك
شيءٌ بيننا...
وذي قسوتك ...تثنيني
وذي حروفك ..أقرأها
كل يوم..
.وأعيدها
كدارس تاريخ...أبحث
عني فيها
ووجدتك . ..كل الوقت تقصيني
لا يهم ..اليوم ...
أن أكون حبيبتك
فقد أوجدت ...منازلَ جديدة ...
ووجدت وطنا.....
..فما تصنع بسنيني
لحظاتي عجاف...فلست زليخة
ولست عبلة ...ولست قصة جميلة ...
تقول سترضيني
أنا كعابرة سبيل...استعرت منها سيجارة ...بيوم ماطر
واحترت
ما ستهديني !!!
ف دسست نطفة في رحم ذاكرتي ..
كبرتْ
.
ومخاضها
لم يحن بعد
وطول الوقت تخزلني
وتكويني
Bassoum Moslem
تعليقات
إرسال تعليق