القدس
....
يا مدينتي القديمة
من منا سيبكي الآخر
خوفا من جلادٍ
امتهن الحرب َ
والحرقَ بالمسدِ
أم من أهلٍ
ناموا في سباتٍ
منذ ألف عقد ٍ
هنا شهيدٌ يلي شهيدا
إليكم الجهاد والعناد
وكم من راحلٍ
عن ساحةِ القصى يريدُ
أن يقيمَ قربانَ الصلاة
للهِ المدد
تحت الرصاصِ
ونارِ الحديد
رافعا للهِ كفا
حسرَ الرأسَ درعهُ اليد
تمنعهُ من الدعاء
ألف كفٍ مغلولةِ العهد
ساجدٌ وفي الركوعِ
صائحٌ صارخٌ تمردَ
واللهُ إني لقادم
ولو وضعتموا أمامنا
ألف ألف سدٍ وحد
ها أنا أجددُ النشيدَ
والغناءَ كالبرقِ والرعد
ناظرٌ للسماءِ
أن تأمرَ بالوعدِ
ما عدتُ أستسيغَ أبدا
الصمتَ والوعودَ وكذبَ العهد
يا عربا ,,يا أبناءَ العم
لا أريد منكمُ لغوه المجد
أنتم هم الذين ,اكفهرت وجوهكم
أما فيها حياء أو خجل بعد
وقلتموا
علينا شعب من غيرِ أرض
ولا لنا فيها من أمٍ أو جد
سنعودُ للقتالِ
ولو بالحجارةِ والعصي
للنصرِ أو لترابِهِ اللحد
ولا نريدُ الشجبَ
والاستنكارَ من أحد
أنَّا نحن الذين
لا نخافُ إلا من ربنا الأحد
على الأكفِ أروحنا نحملُها
رجالٌ ونساءٌ وولدُ الولد
وعلى الصدورِ نكتبُ للفداء
نموتُ من غيرِ عد
بعد وبعد وبعد وألف بعد
استنكروا
وانتظروا القرار
لا تستحون أبدا
لو جاء وقتُ الجد
فلا هناكَ من يكون دوننا
أو غيرنا للخلود أو للمجد
نموتُ ألفا فوقَ ألف
لا نحيد ها نحن نوفي الوعد
حتى ذاتَ يوم
يرثُ الأولاد أرض المهد
...........
أبو سلام البصري
تعليقات
إرسال تعليق