التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد الجاسم/////


القدس
....
يا مدينتي القديمة
من منا سيبكي الآخر
خوفا من جلادٍ
امتهن الحرب َ
والحرقَ بالمسدِ
أم من أهلٍ
ناموا في سباتٍ
منذ ألف عقد ٍ
هنا شهيدٌ يلي شهيدا
إليكم الجهاد والعناد
وكم من راحلٍ
عن ساحةِ القصى يريدُ
أن يقيمَ قربانَ الصلاة
للهِ المدد
تحت الرصاصِ
ونارِ الحديد
رافعا للهِ كفا
حسرَ الرأسَ درعهُ اليد
تمنعهُ من الدعاء
ألف كفٍ مغلولةِ العهد
ساجدٌ وفي الركوعِ
صائحٌ صارخٌ تمردَ
واللهُ إني لقادم
ولو وضعتموا أمامنا
ألف ألف سدٍ وحد
ها أنا أجددُ النشيدَ
والغناءَ كالبرقِ والرعد
ناظرٌ للسماءِ
أن تأمرَ بالوعدِ
ما عدتُ أستسيغَ أبدا
الصمتَ والوعودَ وكذبَ العهد
يا عربا ,,يا أبناءَ العم
لا أريد منكمُ لغوه المجد
أنتم هم الذين ,اكفهرت وجوهكم
أما فيها حياء أو خجل بعد
وقلتموا
علينا شعب من غيرِ أرض
ولا لنا فيها من أمٍ أو جد
سنعودُ للقتالِ
ولو بالحجارةِ والعصي
للنصرِ أو لترابِهِ اللحد
ولا نريدُ الشجبَ
والاستنكارَ من أحد
أنَّا نحن الذين
لا نخافُ إلا من ربنا الأحد
على الأكفِ أروحنا نحملُها
رجالٌ ونساءٌ وولدُ الولد
وعلى الصدورِ نكتبُ للفداء
نموتُ من غيرِ عد
بعد وبعد وبعد وألف بعد
استنكروا
وانتظروا القرار
لا تستحون أبدا
لو جاء وقتُ الجد
فلا هناكَ من يكون دوننا
أو غيرنا للخلود أو للمجد
نموتُ ألفا فوقَ ألف
لا نحيد ها نحن نوفي الوعد
حتى ذاتَ يوم
يرثُ الأولاد أرض المهد
...........
أبو سلام البصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي