" عابر سبيل..."
خرج من قريته..
كعادته كل يوم
لقضاء مٱربه
بعد أن صلى الفجر
في مسجد القرية..
كان النهار يتنفس أولى أنفااسه
وخيوط الفجر يخالطها سواد الليل
كأنهما رجل أسود يتبسم
خرج مستبشرا خيرا
متوكلا على من أيقظ الكون بعد سبات
مشى قدما...
زاده... يقينه بالله
عدته ...أمله ورجاءه به
طفق يذكره في قلبه. 1
بعد أن صارت الشمس في كبد السماء
مر بشجرة متفرعة الأغصان
باااسقة ...يغطي فيئها المكان
أبصر رفقة له يزعمون أنهم إخوان
ألقى التحية والسلام
ومر مرور الكرام
استوقفه أحدهم مناديا :"
ألسنا إخوانك يا ابن الكرام؟؟!
قال بلى..
لكن ليس لكم عهد ولا ذمة
فلا مواثيق معكم ..
نذرت للرحمن صوما
لا أريد إفساده بالكلام
لدي أرواح صغيرة تنتظر الزاد قبل المنام
واصل مسيره قدما إلى الأمام
ولسان حاله يقول...
صنت نفسي عما يدنس نفسي
وترفعت عن جذا كل جبس. 2
الجبس لغة/ اللئيم
بقلمي/ أميمة نجمة العلياء
تعليقات
إرسال تعليق